نقلت وكالات الأنباء عن مصدر دبلوماسي تركي إن تركيا أغلقت مجالها الجوي أمام طائرة عسكرية إسرائيلية بسبب الهجوم الإسرائيلي على أسطول مساعدات إنسانية كان متوجها إلى قطاع غزة وقتل خلاله تسعة أتراك، دون أن يحدد إذا كان الحظر كاملا أمام كافة الطائرات العسكرية الإسرائيلية.
وأضافت ذات المصادر عن الدبلوماسي أن قرار منع الطائرة العسكرية الإسرائيلية من التحليق في المجال التركي اتخذ بعيد الهجوم الإسرائيلي في 31 ماي ولم تضف أية تفاصيل .
غير أنها أوردت تشديده على إن الطائرات العسكرية ملزمة بالحصول على ترخيص كل مرة تعبر المجال الجوي، وإن رفض هذا الترخيص لطائرة عسكرية تم مباشرة بعد الهجوم، لم توضح عما إذا كان الحظر شاملا كل عمليات التحليق العسكرية الإسرائيلية.
من جهة ثانية نقل عن صحف إسرائيلية أن تركيا رفضت السماح لطائرة تابعة للجيش الإسرائيلي كانت متوجهة إلى بولندا بعبور مجالها الجوي. ولم يتبين إذا كانت نفس الرحلة التي أشار إليها الدبلوماسي التركي .
ونال الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي على أسطول مساعدات إنسانية قطاع غزة المحاصر إسرائيليا من العلاقات بين البلدين.
واستدعت تركيا سفيرها ودعت إلى تحقيق دولي. وبحث أردوغان هذه القضية مع الرئيس الأميركي باراك أوباما على هامش قمة مجموعة العشرين، وكرر بعد ذلك أن على إسرائيل أن تعتذر لبلاده.
وجدد أردوغان خلال لقاء صحافي في أعقاب قمة مجموعة العشرين مطالب تركيا الثلاثة وهي الاعتذار وتشكيل لجنة تحقيق دولية والتعويض على الإضرار ومن بينها مصادرة السفن التي ترفع العلم التركي والتي كانت متوجهة إلى قطاع غزة، وأخيرا الرفع الكامل للحظر المفروض على القطاع. وقال أردوغان “نريد اعتذارا” وأن “يتم رفع الحظر”.
كما شدد بشكل خاص على الرفع الكامل للحظر مشيرا إلى تقارير للأمم المتحدة حول نقص الغذاء والأدوية ومواد البناء في غزة. وقال “الناس يعانون هناك”.
وذكر أردوغان بان الهجوم الإسرائيلي تم في المياه الدولية. وأضاف “لا احد يمكنه القول انه تم شن هجوم على إسرائيل”. وقال “لم يتم العثور على سلاح واحد على متن السفينة المصادرة.