حرمت خيارات الطاقم الفني الوطني الذي يقوده الناخب الوطني رابح سعدان العديد من المهاجمين من حمل الألوان الوطنية، وتحقيق حلم يراود جميع اللاعبين بالمشاركة في منافسة كأس العالم، التي أقصي منها الخضر منذ الدور الأول.
وبالعودة إلى الوراء قليلا، فقد كان بإمكان سعدان الاعتماد على لاعبين ظل الشارع الكروي الجزائري يطالب بهم منذ كأس أمم إفريقيا الأخيرة، وبالخصوص في خط الهجوم، لما كان العقم باديا على زملاء عبد القادر غزال الذين عجزوا عن هز الشباك في عدد كبير من المباريات.
جبور وغزال وصايفي لم يوفقوا
وكان أنصار الخضر يتوّقعون انتفاضة الثلاثي جبور، غزال وصايفي في المونديال، لكن أي منهم لم يتمكن من حفر اسمه في تاريخ المونديال، رغم الفرص القليلة التي أتيحت للخضر، وكان من الواجب أخذ الاحتياطات من خلال التنقل إلى بلد مانديلا بعدد أكبر من المهاجمين، وبالخصوص أصحاب اللمسة الأخيرة.
مطمور وحده في الأمام لم يكن كافيا
الدفع بكريم مطمور وحيدا ليصارع المدافعين الإنجليز كان يمكن أن يأتي بثماره، إلا أن الخضر لم يتقدموا للأمام في تلك المباراة بما فيه الكفاية، إضافة إلى أن هذا اللاعب بإمكانه تقديم مستوى أفضل عندما يتقدم بالكرة من بعيد، مثلما فعله أمام مصر وحتى في مواجهة كوت ديفوار.
الاستعانة بمهاجمين آخرين لفك العقدة
كما تأكد الجميع أن المنتخب بحاجة إلى مهاجمين أقوياء وفعالين، بإمكانهم أن يفكوا عقدة الهجوم، إضافة إلى صانع ألعاب يكون في مستوى التشكيلة التي تألقت - وباعتراف الجميع- في المباريات الثلاث التي لعبتها في المونديال الجنوب إفريقي، وبالخصوص في خطي الدفاع ووسط الميدان.
بوعزة، حاج عيسى وزياية كان بإمكانهم المساعدة
كما أن المتتبعين يرون أن سعدان كان بإمكانه الاستعانة بمهاجمين آخرين عدا أولئك الذين شاركوا في المونديال، ومن أهم اللاعبين الذين يرون أنهم كانوا سيفيدون الخضر نجد بوعزة، حاج عيسى وزياية، أو حتى دراق أو غزالي.
وإذا كان اعتذار زياية قبل تربص سويسرا مفهوما لدى البعض، كونه كان متأكدا من أنه لن تمنح له الفرصة، فإن عدم استدعاء بوعزة وحاج عيسى ترك العديد من علامات الاستفهام، سيما وأنهما يملكان من الإمكانيات الفنية والبدنية ما يؤهلهما لكي يساهما في تألق الخضر أحسن من بعض اللاعبين الآخرين.
الجميع يعوّل على مغني وبودبوز لصنع اللعب
لكن الأمل في تألق الخضر في المواعيد القادمة مازال قائما، سيما وأن الجميع ينتظر عودة المتألق مراد مغني الذي حرمته الإصابة من المشاركة في المونديال، نظرا للإمكانيات الفنية الكبيرة التي يتمتع بها، والتي تؤهله لقيادة الخط الأمامي للخضر.
كما أن تألق الشاب رياض بودبوز في الأمام ترك انطباعا حسنا لدى الجميع، نظرا لقدرة هذا اللاعب على تجاوز المدافعين رغم صغر سنه، ما يؤهله لكي يكون أحسن بديل لمغني، بل بإمكانهما اللعب جنبا إلى جنب لزعزعة دفاعات المنتخبات الأخرى.