بعد أيام طويلة من صراعها مع الموت لفظت زوجة شابة في عقدها الثالث وأم لطفلين أنفاسها متأثرة بحروقها الخطيرة إثر إصابتها في حادث حرق حشية كانت سببا وراء خلافها مع مطلقة زوجها الثانية.
حدث هذا باحدى المناطق الفلاحية بجهة القيروان.
وحسب ما جاء في حيثيات الواقعة فإن رجلا تزوج باحدى الفتيات بالمنطقة وأنجب طفلين ومن ثم دبّت الخلافات الى واجهة العلاقة الزوجية انتهت بالطلاق.
وبعد فترة زمنية من الانفصال عن الزوجة الاولى تزوج المطلق من فتاة ثانية وعاش معها لفترة زمنية أنجب خلالها بنتا، لكن سرعان ما دبّت الخلافات الزوجية الى علاقتهما وانتهت الزيجة الثانية بالطلاق.
عودة الى الزوجة الاولى
بطلاق الزوج من المرأة الثانية عاد مجددا الى زوجته الاولى وأم طفليه إلا أن الزوجة الثانية تقدمت ضده بشكاية في النفقة، وأحس الزوج بتورطه في قضية نفقة التي من الممكن أن تستصدر ضده حكما بالسجن، فقامت حينها الزوجة الاولى التي عاد اليها الزوج بالاتصال بالزوجة الثانية وعرضت عليها التنازل عن القضية والتقاضي بسبب النفقة، وطلبت منها أن تقيما معا تحت سقف واحد، دون أية مشاكل.
وقبلت الزوجة والمطلقة الثانية بالامر وأضحت المرأتان تقيمان معا في منزل واحد، إلا أن المشاكل تسللت الى حياتهما.
بسبب حشية
يوم 4 جوان المنقضي دبّ خلاف بين الزوجة الاولى والمطلقة الثانية، بسبب حشية وتطور الخلاف الى تبادل للعنف ومعركة وبلغ الامر مسامع الزوج الذي عنّف الزوجة المطلقة ـ وهدد بحرق الحشية موضوع الخلاف ـ وتوجه نحو دراجته النارية وسكب منها البنزين الى داخل إناء ومن ثم عاد لتنفيذ عملية حرق الحشية التي كانت سبب الخلاف بين زوجته ومطلقته، إلا أنه في تلك اللحظة وجد زوجته الاولى مشتعلة.
حروق خطيرة
وأكد الزوج في تصريحاته أنه وجد زوجته مشتعلة بعد أن سكبت البنزين على جسدها وأشعلت عود ثقاب وقد سارع بنقلها الى مستشفى القيروان حيث احتفظ بها لمدة أسبوع تحت العناية الطبية المركزة ومنها تم نقلها الى قسم الحروق بالعاصمة إلا أنها وبعد صراع طويل مع الموت لفظت أنفاسها.
أبحاث متواصلة
النيابة العمومية أذنت لأعوان فرقة الابحاث والتفتيش بالقيروان بفتح تحقيق في الغرض لتحديد الاسباب وراء وفاة هذه الزوجة وأم الطفلين.
وأكد الزوج أنه غادر المكان لجلب الإناء إلا أنه عاد الى المنزل فوجد زوجته تشتعل، مرجّحا الامر أن زوجته أحرقت نفسها ليس إلا.
الابحاث في القضية متواصلة لتحديد الاسباب الحقيقية وراء مصرع الزوجة الشابة.