من الأولى بالمقعد االأمامي للسيارة : الأم أم الزوجة ؟
هالني أن أصادف هذا التساؤل كثيرا في المنتديات وعلى صفحات الجرائد يسيل ولا يزال الكثير من الحبر ويثير ولا يزال الكثير من النقاش والجدل دون الوصول به إلى بر الأمان في ظل إختلاف الأراء وصعوبة التوصل لإجماع بشأنه رغم إيماننا الراسخ بأهميته وحساسيته حتى نمر لقضايا لا تقل أهمية في رحلتنا الجادة نحو البناء الحضاري الراقي والمزدهر.
لأننا نرى ـ ورأينا صواب طبعاـ أن القفز والنط نحوالقضية القادمة دون حل سابقتها لا يسمن ولا يغني من جوع وربما كان لزاما علينا اللجوء لإستفتاء شعبي يوفر علينا الكثير من الوقت الثمين رغم تخوفنا كالعادة من زوبعة ستثار في فنجان بشأن شرعية الإستفتاء وإمكانية عدم قبول الأقلية لنتائجه والطعن فيها جملة وتفصيلا .
ورغم كل هذا وذاك يبقى إصرارنا على إنهاء القضية يثير الإعجاب والغيرة على حد سواء لأن التحدي القادم ـ كما يعلم ويدرك الجميع ـ أهم وهو إيجاد إجابة شافية لتساؤل أخر :
من أولى بان يقود بنا السيارة : الأم أم الزوجة ؟
ولا ننسى طبعا أن نحذر وبلهجة شديدة صارمة من مغبة الإنصياع لأيادي خفية وأبواق مأجورة تحركها أطراف خارجية تنادي دون خجل ولا وجل بالمرور مرور الكرام بل أرشفة مثل هذه القضايا التافهة والإلتفات لتساؤلات
يحاولون خداعنا ـ وهل يسهل خداعنا نحن؟ـ من قبيل من الأولى بالمقعد الأمامي في ساحة الأمم ؟ نحن أم هم ؟
مالذي فعلناه أو مالذي يجب فعله من أجل ذلك؟
لماذا نتفادى النقاش في المواضيع المصيرية فعلا؟
ألسنا نعي أم نعجز عن ذلك؟
لماذا نسمع جعحعة ولا نرى طحينا؟
يا لها من تساؤلات عفى عنها الزمن ومخيبة للآمال فالأمر لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد .