أكد رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم الأربعاء، أن القيادة الفلسطينية لا تعارض المفاوضات المباشرة بشرط وقف كل الأنشطة الاستيطانية.
وقال عريقا في تصريح لإذاعة “صوت فلسطين” أن القيادة الفلسطينية لا تعارض المفاوضات المباشرة لكن على إسرائيل أن تعلن عن الوقف التام للأنشطة الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي وبما يشمل القدس ومن ثم توافق على بدء المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في ديسمبر عام 2008.
وقال عريقات أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعرف تماما ما هو مطلوب أن يفعله إذا أراد إجراء مفاوضات مباشرة، مضيفا أن السلطة الفلسطينية لم تقف يوما ضد المفاوضات المباشرة.
واتهم عريقات رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه هو من عطل هذه المفاوضات برفضه استئنافها من النقطة التي توقفت عندها ورفضه تنفيذ التزام إسرائيل بوقف الاستيطان.
واعتبر عريقات قرار إسرائيل بهدم 22 منزلا فلسطينيا في حي البستان القدس بمثابة هدم ونسف للمفاوضات، قائلا أن عدم إلغاء الحكومة الإسرائيلية لهذا القرار يعني أن الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت لغة الاستيطان والإملاءات بدلا من لغة السلام والمفاوضات.
وأضاف عريقات أنه “لا يمكن أن تتحدث إسرائيل عن مفاوضات مباشرة غير مباشرة في ظل استمرار ممارسات هدم المنازل الفلسطينية وإبعاد النواب ومواصلة الاستيطان لأن هذه السياسيات ستؤدي حتما إلى دفن كل جهد ممكن لإطلاق عملية السلام”.
وأشار رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، إلى أن الإدارة الأمريكية أصدرت بيانا طلبت فيه توضيحات من إسرائيل حول هدم المنازل الفلسطينية، معبرا عن الأمل أن تتسلم الولايات المتحدة توضيحات وأن تلزم الحكومة الإسرائيلية بالكف عن هذه الممارسات حتى تعطي عملية السلام الفرصة التي تستحق.
وقال عريقات أن على الولايات المتحدة الأمريكية واللجنة الرباعية الدولية حاليا مسؤولية لوقف الممارسات الإسرائيلية “فإن لم يتمكن المجتمع الدولي من إلزام إسرائيل بوقف هدم 22 منزلا فهل نتوقع إلزامها بإنهاء الاحتلال لحدود 1967″.
وذكر عريقات أن كل الخيارات الفلسطينية في حال استمرار هذه الممارسات “مفتوحة” بينها إمكانية الدعوة لاجتماع استثنائي للجمعية العامة للأمم المتحدة لأن استمرار إسرائيل بممارساتها يعني أنها “اختارت لغة الاملاءات وفرض الحقائق على الأرض”.
وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية كشفت أخيرا أن خطة هدم المنازل تقوم على أساس إقامة حديقة آثار في موقع البستان وهو حي فلسطيني يضم أكثر من 80 منزلا تدعي البلدية إقامتها من دون تراخيص.
وتطالب بلدية القدس في خطتها بهدم 22 منزلا منها على أن ينتقل أصحابها للسكن في منطقة أخرى الأمر الذي رفضه الفلسطينيون والمجتمع الدولي.