أكد المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل، اليوم الثلاثاء، بشرم الشيخ بمصر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد باشرا مفاوضاتهما “بجدية” حول قضايا “أساسية” في النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وقال ميتشل في ندوة صحفية عقدها عقب اختتام المفاوضات المباشرة التي دامت نحو ساعة ونصف والتي حضرتها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون “إن الأطراف المعنية بدأت اليوم سلسلة من المناقشات حول قضايا أساسية حيث أكد الجانبان نيتهما دخول المفاوضات بجدية وإخلاص”.
وأضاف أن الأطراف المعنية أكدت على ضرورة التوصل إلى سلام شامل ودائم وعادل، مشيرا إلى أن الهدف المشترك يبقى إقامة دولتين لشعبين والالتزام بحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وكل القضايا.
وأضاف أن الجانبين مستمران في الاتفاق على ان هذه المفاوضات التي هدفها حل كل القضايا الأساسية يمكن أن تحسم خلال عام.
وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي اتفقا على أن هدف المفاوضات المباشرة بينهما هو الوصول إلى اتفاقية إطارية ترضي الطرفين. مؤكدا أن نجاح تلك المفاوضات يكمن في السرية التامة كونها تتميز بحذر وحساسية.
وأوضح ميتشل ان ما سيتم الكشف عنه هو القليل من التفاصيل، مشيرا إلى انه تم الاتفاق على انه بعد لقاء الجانبين في القدس الغربية غدا الأربعاء فان الوفدين المفاوضين سوف يلتقيان خلال الأيام المقبلة للاستمرار في المفاوضات وللتمهيد للجولة القادمة من المفاوضات على مستوى القادة.
وجدد السيد ميتشيل “دعم” بلاده الكامل للأطراف المعنية في هذه المفاوضات. وقال “سنكون شركاء فاعلين نلقى بثقلنا الكامل لإنجاحها”.
وفي رده على سؤال حول حدوث اي تقدم في قضية الاستيطان أكد ان الموقف الأمريكي بالنسبة لهذه القضية “واضح ولم يتغير” وأضاف “نحن نعتقد انه من المنطقي.
كما قال الرئيس اوباما ان يستمر تجميد الاستيطان لكي تستمر المفاوضات بشكل بناء” محملا الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني مسؤولية ضمان استمرارها.
وعن سؤال حول موقف الإدارة الأمريكية من إقامة دولتين لشعبين في ظل دعوة نتنياهو بأن تكون الدولة الإسرائيلية يهودية قال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط انه يدرك أن ذلك واحد من القضايا الحساسة التي على كلا الطرفين أن يقوما بحلها وذلك هو الغرض من المفاوضات. مذكرا بالرؤية الأمريكية التي تقوم كما قال “على أساس حل الدولتين وذلك يعنى دولة إسرائيلية يهودية ديمقراطية تعيش جنبا إلى جنب مع دولة فلسطينية ذات سيادة مترابطة الأراضي”.
وعقب اختتام الجولة الثانية للمحادثات المباشرة الفلسطينية-الاسرائيلية عقد الرئيس المصري حسني مبارك لقاء حضره الرئيس محمود عباس ونتنياهو و وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون.
وقالت مصادر إعلامية رسمية أن اللقاء الرباعي يأتي في إطار النشاط السياسي المكثف للرئيس مبارك اليوم بشكل متزامن مع استضافة مصر لهذه الجولة الجديدة من المفاوضات.
وقد انطلت الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بشرم الشيخ في وقت سابق في ظل خلاف حول جدول الإعمال ومسالة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة ويهودية الدولة الاسرائلية .