أعرب المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشيل هذا السبت بالقاهرة عن أمل واشنطن في مواصلة المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف البدء في أسرع وقت ممكن للمناطق المباشرة بين الجانبين التي تؤدى إلى حل الدولتين وكفالة السلام في الشرق الأوسط.
وفي هذا الساق ، أكد ميتشل في ندوة صحفية عقدها مع وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط عقب لقائه بالرئيس المصري ترحيب واشنطن باعتزام الحكومة الإسرائيلية تخفيف القيود على دخول السلع المدنية الى قطاع غزة وكذلك المواد المستخدمة في عمليات البناء وإقامة المشروعات المدنية تحت الإشراف الدولي ومواصلة الإجراءات الأمنية الحالية لمنع دخول الأسلحة للقطاع ، هذا و قال أن الإجراءات الإسرائيلية الحالية لا يمكن أن تستمر و ينبغي تغييرها وأنه تم توجيه الدعوة الآن لجميع الأطراف لتشجيع اتخاذ قرارات مسئولة للحيلولة دون حدوث مواجهات غير ضرورية وكفالة أمن الجميع.
ومن جهته ، أشار الوزير المصري الى ان موقف بلاده واضح خاصة ما يتعلق بضرورة رفع الحصار ومطالبة إسرائيل بإتاحة الفرصة للشعب الفلسطيني للحصول على كافة احتياجاته دون أية عقبات أو عوائق وفتح المعابر بالكامل مشيرا الى استمرار فتح معبر رفح البري الحدودي المصري أمام حركة الفلسطينيين.
وفي هذا الصدد ، ذكر أبو الغيط أن الاتصالات مع الجانب الأوروبي مستمرة في ضوء اجتماعيه الأخيرين مع كل من المفوضة المعنية بالأمن والسلام والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون ووزير الخارجية الاسباني ميغيل موراتينوس الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد.
للتذكير، فالصحافة المصرية قد قللت من أهمية جولة مبعوث السلام الامريكى إلى المنطقة في إطار المفاوضات غير المباشرة وذلك في ظلال الهجمة البربرية الإسرائيلية ضد قافلة الحرية والقرار الإسرائيلي بما يسمى تخفيف الحصار حول غزة ، مؤكدة أن قرار إسرائيل بتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة هو محاولة لتجميل صورتها أمام العالم بعد أن تزايدت الضغوط عليها على المستوى الدولي بعد مجزرة “أسطول الحرية” مؤكد ان الترحيب الأمريكي بهذا القرار يزيد من تعنت إسرائيل وتمسكها بمخططات العدوان والتوسع والاستيطان وغيرها من المخططات التي تدفع بالسلام بعيدا عن متناول ميتشيل أو غيره.
مصر تجدد رفضها تعديل وثيقة المصالحة الفلسطينية
جدد وزير الخارجية المصر ي أحمد أبو الغيط اليوم السبت رفض بلاده السماح بأي تعديل على الوثيقة المصرية المقترحة للمصالحة الفلسطينية ، حيث صرح أن مصر لا تفكر أبدا وليست على استعداد على الإطلاق للسماح بأي تعديل للوثيقة مهما كان شكل هذا التعديل سواء تعديل مباشر عن طريق تغيير الصياغات أو حتى أية إضافات عليها على صورة ملاحق، فاعتبر في هذا الإطار أن هناك معلومات مغلوطة تنشر بهذا الشأن بما لا يعكس حقيقة الأمر أو الرؤية المصرية” داعيا حركة (حماس) الى توقيع الوثيقة المصرية المقترحة التي وقعتها حركة (فتح).
للإشارة ، قد توقع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عقب زيارته إلى قطاع غزة أن يحدث تطور في مسار المصالحة الفلسطينية وأن تعقدا لقاءات قادمة بين فتح وحماس للحديث في هذا الموضوع معربا عن أمله أن يسهل هذا الأمر عملية المصالحة، حيث أجرى اتصالات مع رئيس حكومة المقالة إسماعيل هنيه ومع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في اليوم التالي للقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس .
والجدير با لذكر ، أكدت تقارير صحفية أن حراكا سياسيا واسع النطاق تشهد القاهرة ورام الله وغزة. و بين الأفكار المتداولة اقتراح بإيداع “وديعتين” واحدة من حركة حماس والأخرى من “فتح” لدى الجامعة العربية تتضمنان تعهدات كل طرف تجاه الآخر خصوصا الأخذ بملاحظات “حماس” على الورقة المصرية للمصالحة ، يبقي موقف الأمين العام للجامعة العربية اقترح على قادة حماس في غزة مبادرة جديدة للمصالحة تتضمن 3 نقاط تشمل توقيع تفاهمات بين الفصائل قبل توقيع الورقة المصرية وتشكيل حكومة تكنوقراط تشرف على الانتخابات وتنفيذ الاتفاق.