كشف مدير الغابات عبد المالك تيتاح عن قرار رفع وتيرة التشجير إلى 100.000 هكتار سنويا لمواجهة ظاهرة التصحر و التغيرات المناخية في الجزائر، و ذلك ضمن المخطط المقرر من قبل وزارة الفلاحة و التنمية الريفية، المصادق عليه سنة 1999 القاضي بإعادة تشجير مساحة 1.245.000 هكتار على مدى عشرين سنة، 45 بالمئة منها لحماية الأحواض المنحدرة للسدود و 27 بالمئة لمكافحة التصحر في المناطق الجافة و شبه الجافة.
و أوضح المسؤول في حديث له عبر القناة الإذاعية الثالثة اليوم الخميس، أن البرنامج المخصص لمحاربة التصحر في الجزائر يستفيد بشكل مباشر من الغلاف المالي الموجه للتنمية الريفية ضمن المخطط الخماسي و الذي قدر بـ 60 مليار دينار، باعتبارها ظاهرة خطيرة تهدد بالدرجة الأولى الأراضي الفلاحية من خلال تدهور باطن الأرض و الموارد المائية لتمتد إلى باقي المستويات الإقتصادية و الاجتماعية.
و سيخص البرنامج الذي سينجز من خلال المشاريع الجوارية لمكافحة التصحر خلال الفترة الخماسية المقبلة 30 ولاية سهبية و زراعية و غابية و رعوية.
و قد أشارت حصيلة للمديرية العامة للغابات أعدت بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر الذي يصادف 17جوان من كل سنة، إلى إعادة تشجير نحو 473.000 هكتار بمختلف أنواع النباتات بعد مرور عقد عن تطبيق المخطط.
كما شدد عبد المالك تيتاح على ضرورة توعية المجتمعات الريفية بالنظر إلى الأهمية التي تكتسيها هذه الفئة في التعامل مع ظاهرة التصحر و هو ما يفسره اهتمام المشاريع الجوارية للتنمية الريفية المدمجة بدعم المجتمعات الريفية على الأصعدة التقنية و التنظيمية و المالية و الترقوية من خلال حماية الموارد الطبيعية و تثمينها و تنويع النشاطات الاقتصادية في الوسط الريفي و حماية التراث الريفي المادي و اللامادي و تثمينه و كذا تحسين الظروف المعيشية بالريف.
كما أعطيت الأولوية على مستوى المناطق الجبلية لحماية الأحواض المنحدرة للسدود على مستوى 25 ولاية على مساحة تقدر ب5ر3 مليون هكتار لصالح 34 حوضا منحدرا.
و يخص هذا البرنامج أكثر من 300 بلدية تعد 7 ملايين نسمة و سيتم تطبيقه في المناطق ذات الأولوية التي تحددها الدراسات.