لعمامرة: على إفريقيا أن تقود العالم في مسار مكافحة الإرهاب

أكد مفوض السلام والأمن للاتحاد الإفريقي رمطان لعمامرة في افتتاحية الاجتماع الرابع للمركز التنسيق للمركز الإفريقي للدراسات والبحوث حول الإرهاب، اليوم بالجزائر العاصمة، قدرة إفريقيا على قيادة العالم في مسارها لمكافحة الإرهاب وذلك بالنظر إلى تكتل البلدان الإفريقية وتشكيلها لنموذج متماسك فاعل في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، بالرغم من النقائص المسجلة فيما يتعلق بشدة الالتزام التي تبديها الجزائر في هذا المجال.
وأضاف لعمامرة أن إفريقيا لا يمكن لها قبول الحالة التي تجعل منها أرضا خصبة للإرهاب ومصدرا لانعدام الأمن ومن المهم أن يتبنى أعضاء في الاتحاد الإفريقي سياسة صارمة مع ظاهرة الإرهاب، مشيرا إلى أن “رفع التحدي السلام والأمن يعتبر اختبارا وجوديا لإفريقيا التي يتعين عليها إيجاد سبل التحكم بمسارها بنفسها”لا سيما وان محاولة افرقنة الإرهاب أصبحت تشكل هاجسا بالنسبة للعديد من الدول.

وأوضح لعمامرة أن عمل المجتمعين اليوم بالعاصمة يهدف بالأساس إلى صيغة قانونية تجمع كل المواقف السياسية الدولية التي تتطابق والرأي الإفريقي الموحد اتجاه طرق مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة وكذا تجريم دفع الفدية للإرهابيين ، كما سيعملون على “تحويل هذا التوجه الاستراتيجي إلى إجراءات ملموسة تكون جريئة ومبتكرة لخدمة تعزيز السلام والأمن في القارة وخارجها”.

ويعمل المركز الإفريقي على جمع السلطات التنفيذية للبلدان الإفريقية من اجل تبادل الخبرات في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، بالإضافة إلى تشكيل قوة دفاعية احتياطية تتضمن خمس دوريات جهوية ينتظر أن تكون جاهزة قبل نهاية 2010 والتي ستقوم بعمليات تدعم السلام وأخرى أثناء الكوارث الطبيعية بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب والقرصنة ومختلف أوجه الجريمة المنظمة، وهو ما تفتقر إليه العديد من التكتلات الإقليمية والقارية حسب عمامرة.