دعا، هذا الأحد، وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله إلى ضرورة تجنيد الأئمة لفتح أبواب المساجد والمدارس القرآنية خلال العطلة المدرسية وشهر رمضان لاستقبال واحتواء الأطفال المتخرجين من المدارس خاصة في المدن.
وأكد غلام الله خلال إشرافه على افتتاح اللقاء الذي جمعه بمديري الشؤون الدينية والأوقاف بالولايات بدار الإمام بالمحمدية لتقييم حصيلة نشاط السداسي الأول لسنة 2010 أن الهدف من هذه العملية وقاية هؤلاء الأطفال والشباب من الانحراف حتى لا يكونوا عرضة لمخاطر الشارع والولوج إلى عالم الآفات الاجتماعية .
أما بخصوص المخطط التنموي لسنة 2010/2014 ، قال الوزير أنه تم برمجة انجاز 15 مسجد ا و15 مدرسة على المستوى الوطني وكذلك بالنسبة لما تبقى من مراكز، مشيرا إلى أن كل أشغال المخطط الحالية تم الانطلاق فيها حيث أنهم بصدد تحضير لفعاليات تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية وكذا تحضير الصفقات المتعلقة بإعادة طبع القرآن الكريم وتوزيعه على المستوى الوطني وعلى مستوى الخارج .
وفي حديثه عن مراجعة التسيير الإداري، شدد غلام الله على ضرورة إخضاع الأئمة المتخرجين حديثا من الجامعة إلى تكوين مهني مستمر عبر المعاهد المتخصصة من أجل تزويدهم بمختلف العلوم في شتى المجالات خاصة الثقافية والاجتماعية والتاريخية إلى جانب تكوين كل موظفي السلك الديني.
كما أوضح ذات المتحدث أهمية تكوين الأئمة خاصة في الخارج أين تتواجد الجالية الجزائرية المسلمة التي هي في حاجة إلى اطلاع دائم على ثقافة وتاريخ وطنهم فالإمام يشكل حلقة وصل بينهم وبين الوطن معتبرا أن العمل الحثيث الذي تقوم به المساجد من خلال الأئمة هو عمل مخطط ومقصود وقائم على أهداف تم تحديدها في مخطط التكوين بالمعاهد للأئمة.
في إطار التحضيرات لموسم الحج أشار الوزير إلى أنه سيتم تعيين الأئمة الذين سيرافقون الحجاج ويتكفلون بتوجيههم وتوعيتهم حيث سيتم انتخابهم واختيارهم على المستوى المركزي حسب نشاط كل ولاية.
هذا وركز وزير الشؤون الدينية على ضرورة تهيئة المساجد وتجهيزها بمختلف العتاد وتواصل عقد الندوات الشهرية والثقافية التي ينشطها مجموعة من الأساتذة لمناقشة المواضيع التي تهم المجتمع بالدرجة الأولى.