من أجل مستقبل أفضل لأطفالنا
القاهرة / مكتبة القاهرة ندوة تحت عنوان من أجل مستقبل أفضل لأطفالنا،
تناولت دور الأسرة والمدرسة في تحسين مستقبل أطفالنا.
وركزت الندوة على طريقة إعداد هؤلاء الأطفال لتقبل الثقافات المختلفة في ظل
ثقافة العولمة، والمعوقات التي تقف حائلا أمام إعدادهم الإعداد اللائق
اللازم لمستقبلهم.
وأشار الدكتور جمال الدين إبراهيم، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة
القناة مشيرا إلى غياب وسائل الإعداد السليم عن الطفل المصري الذي لا يدرب
على الابتكار والتفكير المنطقي.
ونوه الدكتور جمال إلى عجز نظم التعليم بشكلها الحالي عن إكساب الطفل
المهارات والسمات الشخصية اللازمة لنجاحه في الحياة خلال القرن المقبل وذلك
لأن المناهج المدرسية الحالية تعتمد على الحشو والتلقين الأمر الذي لا
يترك للطفل مكانا للتعبير عن شخصيته ولا يترك لأطفالنا حرية التعبير
والإبداع.
وعن دور الأسرة قال الدكتور جمال إنها مازالت تعمل على إمداد الطفل بالحب
والحنان، لكنها أسرة قليلة الإمكانيات محدودة الحركة مما لا يساعد الطفل
علي اكتساب مهارات إبداعية ونقدية بالإضافة إلى ذلك فان قلة الوقت الذي
يمضيه الآباء في الحديث مع أبنائهم حديثا جادا لا يسمح بنمو شخصية الأبناء
الذي يفقد الطفل ثقته بنفسه وتمنعه من ممارسة النقاش الذي هو أداة تنمية
التفكير الحر والقدرة علي التعبير والنقد.
وفي ختام كلمته، أوصي الدكتور جمال بأن تتخلى المدرسة عن دورها التلقيني
وتتجه إلى تربية القدرات الإبداعية باتباع نظم التعلم الذاتي لأنه الأسلوب
الأمثل لتنمية المهارات والمواهب والقدرات، كما أوصى الآباء بضرورة منح
أطفالهم فترات أطول للنقاش والحديث الجدي وتجنب السخرية والاستهزاء بهم،
والتحلي بالصبر أثناء المناقشة.