أكد وزراء العلاقات مع البرلمان لدول اتحاد المغرب العربي في مداخلاتهم ضمن أشغال الدورة السابعة لمجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي على أهمية الدور الذي يلعبه المجلس في تعميق الحوار والتواصل بين البلدان الخمس مشددين على ضرورة “العمل سويا” لمجابهة التحديات التي يعرفها العالم خاصة على الصعيدين السياسي والاقتصادي باعتبار أن الظرف العربي والعالمي الدقيق يستدعي توحيد الجهود تلبية لتطلعات الشعوب المغاربية .
وفي هذا الصدد قال وزير العلاقات مع البرلمان محمود خوذري في مداخلته إن الاتحاد المغاربي “ضرورة اقتصادية واجتماعية وثقافية” في عالم لا مكان فيه ولا اعتبار إلا للتجمعات القوية والتكتلات الإقليمية والجهوية التي نجحت في تحقيق تقدم وازدهار لشعوبها وأضاف الوزير أن “تعزيز قدرات المغرب العربي التفاوضية مع الغير وفرض احترام خياراتنا ومصالحنا ومعاملاتنا على قدم المساواة يمر قبل كل شيئ بتعزيز التكامل والاندماج بين اقتصادياتنا والتعاون المكثف بيننا.
وأوضح الرئيس السابق للمجلس الشورى للاتحاد المغرب العربي الصحبي القروي أن تونس تولي أهمية خاصة لعمل مجلس الشورى باعتباره رافدا أساسيا لاتحاد المغرب العربي حيث حرص مجلس النواب التونسي منذ تسلمه رئاسة المجلس عام 2005 على تفعيل هذا الهيكل البرلماني
واعتبر القروي الاندماج الإقتصادي المنفذ الرئيس للخروج من الصعوبات ومواكبة التحولات التي يشهدها العالم مما يستوجب – يضيف القروي – إنشاء مجموعة اقتصادية مغاربية تجعل من الإتحاد قطبا اقتصاديا متموقعا في المحيط الإقليمي والدولي ، وأشار القروي إلى أن نسبة المبادلات التجارية بين الدول الأعضاء لاتزال ضعيفة حيث لاتتجاوز أربعة في المائة من مجموع المبادلات مع الخارج
وأوضح رئيس الشعبة الموريتانية باباه ولد أحمد بابو أنه علينا كبرلمانيين أن نظل فاعلين في الأحداث والتغيرات التي تعيشها المجتمعات العربية وأن نمتلك الجرأة والقدرة على أن نكون جديرين بثقة أبناء أمتنا وعلى مستوى تطلعاتهم وآمالهم وعبر المتحدث عن وقوف موريتانيا في وجه عدوان إسرائيل التي تنتهك بشكل صارخ مبادئ القانون الدولي والمعاهدات والمواثيق الدولية ، وأشار إلى أن الجمعية الوطنية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية خصصت جلسة علنية جسدت إجماع مختلف الأطياف السياسية بها على شجب واستنكار ماقام به الكيان الصهيوني من اعتداء على قافلة الحرية وتثمينهم قطع العلاقات مع هذا الكيان مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية الموريتانية محمد ولد عبد العزيز اعتبر المسألة أولوية في برنامجه الهادف إلى استرجاع سيادة موريتانيا وتنميتها اقتصاديا واجتماعيا .
واعتبر رئيس الوفد المغربي المعطي بن قدور أن بناء اتحاد المغرب العربي بات رغبة ملحة لشعوب البلدان الخمس لمجابهة مختلف التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية المطروحة
وأضاف المتحدث قائلا:”إننا نتطلع صادقين أن نكون في مستوى آمال وطموحات شعوبنا وأن نتحلى بالجرأة والشجاعة الضرورية للانتصار على العوائق التي تحول دون الإسراع بتشييد المغرب العربي الكبير ، وذلك حتى نتمكن من تدارك الزمن الضائع ووصل الحاضر بماضي الكفاح المشترك من أجل الاستقلال والتفرغ الجماعي والوحدوي لمسيرة البناء المغاربي .