يستعد تلاميذة الأقسام النهائية من التعليم الثانوي لاجتياز اليوم الثاني من امتحانات شهادة البكالوريا. و يرى أغلب التلاميذ أن الأمور الجدية ستنطلق مع اليوم الثاني هذا خصوصا و أن أغلبهم سيمتحنون ابتداء من اليوم الثاني في المواد الأساسية ذات المعاملات الهامة.
و عبر بعض الممتحنين في شهادة الباكالوريا، عقب اجتيازهم اليوم أول، عن ارتياحهم لما ورد في المواضيع المقترحة.
و قالت إكرام التي امتحنت في مادة الإنكليزية في شعبة العلوم إنها وجدت الموضوع هام جدا و يتعلق الأمر بالأطفال
من جهته، اعتبر جلال، اليوم الأول من الامتحانات بالمريح نظرا لكون الأسئلة المطروحة كانت في متناول أغلب التلاميذ
من جهة ّأخرى، أكد وزير التربية الوطنية بو بكر بن بوزيد اليوم الأحد بالجزائر العاصمة أن أولى المعطيات الخاصة بانطلاق امتحان شهادة البكالوريا لسنة 2010 تشير إلى أن مجريات الاختبار الأول تتم في ظروف “جد طبيعية”.
وأوضح بن بوزيد الذي كان مرفوقا بوالي الجزائر العاصمة السيد محمد الصغير عدو عقب تفقده لمراكز إجراء امتحان البكالوريا ثانوية فرانس فانون بباب الوادي ومتقنة دالي ابراهيم ومتوسطة عبد المجيد مزيان بحي زرهوني (حي الموز) بالمحمدية أوضح أن أولى الاختبارات في جميع الشعب “تجري بصفة طبيعية” وان كل الإمكانيات المادية والبشرية “قد تم توفيرها”.
وأضاف الوزير بان الجهات المعنية “قد وفرت أيضا كل الظروف الأمنية الضرورية عند إجراء مثل هذا الامتحان الوطني الهام والمصيري”.
وبخصوص النتائج المرتبقة لبكالوريا هذا العام أكد بن بوزيد بأنه يعرب في كل مرة عن أمله في أن تتحسن نتائج هذا الامتحان بالنظر إلى الإرادة التي تحذو الجهات المعنية في هذا الاتجاه.
وشدد بأن إنجاح البكالوريا من الجانبين التنظيمي والأمني من اختصاص الوزارة ويبقى على التلاميذ بعد ذلك كسب رهان تحقيق نتائج مرضية من خلال العمل والنجاح.
وفي رده على سؤال حول محتوى مواضيع الاختبارات أكد السيد بن بوزيد أن نسبة تنفيذ هذه البرامج خلال السنة الدراسية تراوحت بين 80 و 100 بالمئة في 97 بالمئة من مؤسسات التعليم الثانوي على المستوى الوطني موضحا بأن 3 بالمئة من الثانويات المتبقية فقد بلغت فيها هذه النسبة ما بين 72 و 80 بالمئة.
وبناء على هذا فان المواضيع — حسب الوزير — “لم تخرج أبدا عما تناوله التلاميذ من دروس مقررة حتى 25 ماي عبر كل المؤسسات الثانوية للوطن وفق ما تعهدت به الوزارة”.
و اعترف بالمناسبة بأن دفعة هذه السنة “جيدة جدا” لأنها نتاج الإصلاحات المطبقة على المنظوة التربوية معربا في نفس الوقت عن أمله في أن يسجل امتحان بكالوريا 2010 “نتائج جيدة” على غرار السنوات الماضية وذلك دون اللجوء إلى الإنقاذ.
وذكر هنا بأن “هدفنا من وراء تطبيق الإصلاح هو تحسن مستوى كل امتحانات نهاية السنة وكذا تحسين المردودية البيداغوجية” التي قال “بأننا نسير نحو تجسيدها ميدانيا سنة بعد سنة” .
ودعم بن بوزيد أقواله في هذا السياق بأن التصحيحات الاولية لامتحان شهادة التعليم المتوسط “تثبت لنا بأننا نحسن شيئا فشيئا وبصفة فاعلية نتائجنا وبالتالي فنحن على طريق نجاح الإصلاح”.
وفيما يتعلق بالنتائج الأولية لامتحان شهادة نهاية التعليم الابتدائي (السادسة سابقا) أعلن وزير التربية بأن هناك “أصداء جيدة” في هذا الشأن.
وفي مجال آخر أكد الوزير أن الدخول المدرسي القادم 2010-2011 سيقرر قبل 5 جويلة القادم مشيرا إلى انه “يعمل مع المختصين والبيداغوجيين في هذا المنحى” مؤكدا في ذات الوقت بان الإعلان عن بداية ونهاية السنة الدراسية “لا يتم بصفة عشوائية”.
وقال في هذا الصدد بأن مثل هذا العمل “يتم على أساس تقييم السنة الدراسية بأكملها وبصفة طبيعة وتلقائية فان الدخول المدرسي القادم سيكون يوم الفاتح سبتمبر كما أشرت إليه سابقا.
غير أنه أضاف قائلا : “”أنا ملزم بمواعيد دينية (رمضان وعيد الفطر) بمناسبة هذا الدخول وبالتالي فمن المحتمل أن يحل هذا الأخير مباشرة بعد عطلة عيد الفطر”.
وكان بن بوزيد قد أعطى صباح اليوم بثانوية فرانس-فانون بباب الوادي (الجزائر العاصمة) إشارة انطلاق الامتحانات الخاصة بشهادة البكالوريا.
وقد تمنى الوزير بالمناسبة النجاح لكل التلاميذ مؤكدا لهم “ضرورة التأني في قراءة الموضوعين الاختياريين والتأكد فيما بعد من الإجابة”.
يشارك في اختبارات بكالوريا هذا العام 166 498 مترشحا عبر القطر من بينهم 761 146 من الأحرار. وتجرى مختلف الاختبارات ب131 10 مركزا على المستوى الوطني يؤطرها 701 84 أستاذا.
وقد بلغت تكاليف الامتحانات الخاصة بهذه السنة مليارين و258 مليون دج.