انطلقت هذا السبت من ميناء الجزائر العاصمة عملية تصدير الفائض من منتوج الشعير كخطوة أولى من أصل أجمالي الكمية المعنية بالتصدير والمقدرة بـ 115.000 قنطار بعد توقف دام 43 عاما ، وصاحب الصفقة متعامل تجاري فرنسي حسب ما أكده المدير العام للديوان المهني للحبوب نور الدين كحال.
و أضاف ذات المصدر هذا الخميس أن هذه العملية سوف ” تعيد الجزائر للسوق الدولي للحبوب بعد غياب لأكثر من 43 سنة مع العلم أن العملية الأخيرة لتصدير الشعير الجزائري تمت سنة 1967″ وفقا لما أكدته الوزارة.
وهذا ما أكدته الوزارة ، التي أوضحت ، أن هذه العملية تأتي بعدما تم إطلاق المناقصة الدولية للبيع التي ساهمت فيها عدة تعاونيات للحبوب ، ” والبقول الجافة ” لكل من ولايات تيارت ، تلمسان و باتنة و سوق أهراس وكذا تبسة وقسنطينة.
و أضافت أن الكميات الأولى الموجهة للتصدير خضعت ” لمراقبة صارمة على مستوى كل التعاونيات الولائية قبل وصولها للجزائر العاصمة ، و ذلك للتأكد من مراعاة واحترام مقاييس ومعايير التصدير ومراقبة ثانية على مستوى ميناء الجزائر من طرف مصالح وقاية النباتات والمراقبة التقنية التابعة لوزارة الفلاحة و التنمية الريفية”.
ثم قدمت الوزارة معلومات تقنية ووقائية عن الصفقة الأولى من نوعها ، بالقول أن نظام المراقبة يسمح “ببيع منتوج ذو جودة و نوعية في الأسواق الدولية بنسبة رطوبة ما بين 8 و 9 بالمائة في حين تقدر المعايير الدولية نسبة الرطوبة ب 15 بالمائة”.
مزيد من التفاصيل عن هذه العملية مع مدير اتحاد تعاونيات الحبوب للجزائر كريم عمامرة في حديث للقناة الإذاعية الأولى:
فوز متعامل فرنسي بالصفقة لاحتواء على نسب عالية من الرطوبة
ومن بين نحو 12 شركة دولية قامت بسحب دفتر الشروط لاقتناء فائض منتوج الشعير لدى ديوان الحبوب قدمت 6 مؤسسات من أوروبا وأمريكا اللاتينية عروض أسعار لشراء مجمل الكمية الفائضة من الشعير التي تتوفر عليها الجزائر ، وهذا بالنظر الى نوعيته الرفيعة خصوصا من حيث نسبة الرطوبة المتواجدة به حسبما أشار إليه كحال.
ويأتي تصدير الجزائر لمنتوج الشعير بعد تسجيل منتوج حبوب قياسي خلال حملة الحصاد و الدرس لسنة 2008-2009 بلغ 61 مليون قنطار منها 24 مليون قنطار من الشعير و3، 24 مليون قنطار من القمح الصلب و 3، 11 مليون قنطار من القمح اللين.
الاستعمالات الصحية للشعير
و قد تحقق هذا الإنتاج بفضل كميات الأمطار التي تساقطت في تلك الفترة و كذا الإجراءات المتخذة من طرف وزارة الفلاحة في إطار تنفيذ سياسة تجديد الاقتصاد الفلاحي و الريفي كما أشارت إليه الوزارة.
يتميز الشعير في استخدامه كغذاء آدمى في الآتي بارتفاع نسبة البروتين والحمض الأمينى الليسين وهو حمض أساسي ضروري لبناء خلايا بالجسم . وكذا ارتفاع نسبة الألياف الغذائية الذائبة في دقيق الشعير العادي ومحاصيل الأخرى. مع ارتفاع نسبة الألياف الغذائية بحبة الشعير عموماً عنه في حبة القمح أو أي محصول حبوب أخرى.
كما يحتوى الشعير العادي على توكولات وهى مركبات بالغة الأهمية في التأثير المثبط للأكسدة الدهون وتكوين الكولسترول ، وهذا علاج لمرضى تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم وعلاج لمرضى تصلب الشريين وارتفاع ضغط الدم وعلاج لمرض السكر لهذا كان استخدام الشعير غذاء الإنسان الأنسب.