أعلنت تركيا، اليوم الثلاثاء، أن أربعة أتراك يعدون من بين القتلى الذين قضوا خلال الهجوم الاسرائيلي على قافلة “أسطول الحرية” التي كانت تحمل مساعدات انسانية الى المحاصرين من سكان قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية التركية التي قالت فيه أنه تأكد مقتل أربعة أتراك خلال العدوان على السفن المكونة لأسطول الحرية من قبل قوات خاصة اسرائيلية.
من جهة أخرى أفاد بيان لدائرة الإغاثة وحالات الطواريء التركية التابعة لرئاسة الوزراء بأنقرة أن تركيا أرسلت طائرتي اسعاف الى إسرائيل لنقل 20 مواطنا تركيا من جرحى نشطاء أسطول الحرية.
في غضون ذلك حذر رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي اليوم إسرائيل من مغبة اختبار صبر بلاده مؤكدا أن ” إسرائيل تمارس إرهاب دولة”.
جاء ذلك في كلمة لاردوغان اليوم أمام مجموعة حزبه البرلمانية تطرق فيها إلى مسألة تعرض “أسطول الحرية” لعدوان إسرائيلي والذي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من دعاة الحرية والسلام على متن السفن التي كانت تنقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر من قبل الجيش الإسرائيلي .
وشدد أردوغان على أن الجريمة التي ارتكبت بالبحر المتوسط ليست مشكلة بين دولتين بل إنها مشكلة بين إسرائيل ودول العالم مضيفا أن ادعاء إسرائيل بأن دعاة السلام في الأسطول قد هاجموا الإسرائيليين عار عن الصحة وعبارة عن أكاذيب سئمنا منها.
وشدد على أن القضية تستهدف إبادة الناس الذين يعيشيون في هذه البقاع من خلال قتل الأبرياء العزل باستخدام القنابل الفسفورية ضد الأطفال والنساء والشيوخ العزل.
وتتواصل اليوم ولليوم الثاني على التوالي مظاهرات الاحتجاج الغاضبة فى تركيا ضد الهجوم الإسرائيلي حيث تجمع آلاف الاتراك في ميدان تقسيم باسطنبول رافعين شعارات تدين الجريمة ومطالبين الحكومة باتخاذ إجراءات حاسمة لقطع العلاقات مع اسرائيل وطرد سفيرها من أنقرة.
كما استمرت المظاهرات أمام القنصلية الاسرائيلية فى اسطنبول وكذا أمام السفارة الاسرائيلية فى أنقرة حيث حاول المتظاهرون منع السفير الإسرائيلي جابي ليفى من التوجه إلى مقر عمله بالسفارة.
كما تظاهر المواطنون أيضا حول مقر البرلمان أثناء إلقاء رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان كلمته فى وقت سابق اليوم مطالبين بالثأر من إسرائيل.