أجمعت أهم الصحف الانجليزية أن المنتخب الوطني قدم آداء هزيلا في المباراة التي لعبها أمام ايرلندا وخسرها بثلاثية. ورغم اختلاف عناوينها، إلا أن مضمونها كان منصبا حول القول بأن الخضر لم يظهروا بوجه جيد، ولن يكونوا العقبة العسيرة لإنجلترا في المونديال. إلا أن الصحافة الإنجليزية كانت تعود دائما إلى استخدام أسلوب التنبيه وتحذير رفاق روني من الوقوع في فخ التساهل.
صحيفة "دايلي اكسبريس" عنونت بالبنط العريض حول هذه الهزيمة لأحد منافسي كتيبة كابيلو في المونديال بالقول: "مخالب روبي كين تحمل أخبارا جميلة للانجليز". وجاء ما بين السطور أن هذه المباراة ربما تكون مفخخة لإنجلترا قبل المواجهة المباشرة أمام المنتخب الوطني. وواصلت الصحيفة بالقول إن خسارة الخضر رفعت بدون شك من معنويات رفاق روني وستشجعهم في مقابلة 18 جوان.
وجاء في مقال "دايلي ميرر" الذي تناول مقابلة الخضر وبعنوان رئيسي "ايرلندا تجتاز الجزائر"، وحمل في مضمونه أن أشبال المدرب الايطالي تراباتوني وبدون أي مقاومة من المنتخب الجزائري، تمكنوا من رد اعتبار لجماهيرهم بعد خيبة فشلهم في بلوغ كأس العالم في التصفيات بانتصارهم العريض على أحد المنتخبات المونديالية، حيث قصفوا شباك الحارس شاوشي بثلاثية دون رد من الهجوم الجزائري، الذي لم يشكل أي خطورة على مرمى ايرلندا.
وأما جريدة "دايلي تلغراف" فوجدت بأن تراباتوني قدم خدمة كبيرة لمواطنه الايطالي فابيو كابيلو عندما وظف خطته في الإطاحة بأشبال رابح سعدان، وكشف نقاط ضعف الخضر خاصة على مستوى خط الدفاع الذي أظهر هشاشة واضحة.
وأكد بأن هجوم انجلترا يملك كل الإمكانيات والوسائل حتى يتجاوزه ..وفي آخر المقال رجع ليحذر رفاق القائد فيرديناند من التعامل مع الخضر في ملعب سوكر ستي مع ثاني مواجهات انجلترا في الدور الأول من المونديال.
في حين اعتبرت صحيفة "التايمز الانجليزية" أن انتصار ايرلندا بهذه النتيجة العريضة وضح الكثير من الأشياء لمساعد مدرب منتخب انجلترا بالديني، الذي كان بمدرجات ملعب المباراة، وحمل معه لكابيلو هدية معتبرة، ثلاث نقاط مقابلة الجزائر، إلى معسكر المنتخب الانجليزي في المرتفعات الألب النمساوية.
وتحت عنوان "منافس انجلترا في كأس العالم قاوم طويلا ايرلندا" فتحت صحيفة غارديان مقالها حول المقابلة الودية بين المنتخب الوطني وايرلندا. واعتبرتها فرصة للمدربين كابيلو وسعدان للوقوف على آخر مستجدات المنتخب الوطني، فيما يتعلق بالأول فكلف مساعده بالديني بمعاينة هذه المباراة، وتسجيل كل الهفوات وأما بالنسبة للثاني، فهي فرصة لوضع الروتوشات الأخيرة قبل انطلاق المنافسة الرسمية.