قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي رسميا هذا الخميس منع مرور قافلة السفن الدولية المتوجهة إلى قطاع غزة في إطار “أسطول الحرية” لمحاولة كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ عام 2007.
وأعلن راديو إسرائيل اليوم أن المستوى السياسي في إسرائيل أصدر توجيهاته بذلك إلى الدوائر الأمنية والجيش الإسرائيلي ومع ذلك زعم أنه سيسمح بنقل حمولة السفن إلى القطاع عبر إسرائيل بعد تفتيشها أما السفن نفسها فسيطلب منها العودة من حيث جاءت وإذا قاوم أفرادها سيتم اعتقالهم.
وأشار الراديو إلى أن الجيش الإسرائيلي أكد بدوره عزمه على إحباط المحاولة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة مشيرا إلى أنه سيحذر السفن المشاركة في هذه الرحلة وسيدعوها إلى العودة أدراجها وإذا تابعت طريقها فسيتم الاستيلاء عليها وإحضارها إلى ميناء اشدود.
وقد أجرت قوات سلاح البحرية الإسرائيلية تدريبات على الاستيلاء على هذه السفن واعتقال ركابها.
ويشارك في الأسطول أكثر من 600 متضامن سيكونون على متن نحو تسعة سفن من 20 دولة بالإضافة إلى أكثر من 5000 طن من الحمولة التي تضم الاسمنت ومساكن جاهزة ومواد بناء ومستلزمات طبية ومواد تعليمية ستسلم للفلسطينيين في غزة المحاصرة منذ عام 2007.
وكان منظمو رحلة قافلة السفن قد أعلنوا أن السفن ستجتمع غدا في قبرص تمهيدا لإبحارها باتجاه القطاع بعد غد السبت.
ومنذ احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية عام 1967 فإن مرفأ غزة الذي كان نقطة عبور هامة للبضائع بين آسيا وإفريقيا وأوروبا لم يستقبل أية سفن من خارج المياه الإقليمية للقطاع حتى تمكنت سفينتا كسر الحصار في أوت 2008 من الوصول إليه.
وقد نجحت الحملة الدولية في تسيير خمس قوافل إغاثة إلى غزة حتى الآن رست عبر مرفأ غزة وهي تقل إمدادات إنسانية متنوعة لكنها ذات طابع رمزي.