اكد الرئيس الفلسطيني السيد محمود عباس اليوم الثلاثاء بشرم الشيخ بمصرعلى ضرورة إنهاء الحصار الإسرائيلي علي غزة بمعني فتح جميع المعابر الإسرائيلية أمام كافة احتياجات قطاع غزة.
وأوضح الرئيس عباس في تصريحات صحفية عقب لقائه بالرئيس المصري حسني مبارك انه ابلغ الجانب الامريكي خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة بهذا الطلب وبتأسيس لجنة للتحقيق في الهجوم علي “أسطول الحرية” تكون منسجمة مع بيان مجلس الأمن في هذا الخصوص .
وقال الرئيس الفلسطيني بخصوص لجنة التحقيق التي شكلتها الحكومة الإسرائيلية بشأن الاعتداء علي قافلة الحرية “ان تشكيل لجنة تحقيق برئاسة قاض إسرائيلي يعني من حيث المبدأ أنها لن تكون محايدة وكان من المفروض أن تشكل اللجنة من جهات محايدة طبقا للبيان الرئاسي لمجلس الامن ولا نري أن هذه اللجنة من الممكن أن تصل إلى نتائج محايدة”.
وبشان المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية غير المباشرة أشار الرئيس الفلسطيني الى انه جدد خلال زيارته للولايات المتحدة الموقف الفلسطيني الذي تم بناء عليه استئناف هذه المفاوضات مع إسرائيل والمتمثل في أنه إذا حدث أي تقدم حول موضوعي الحدود والأمن فيمكن عند ذلك الذهاب إلي الخطوة التالية وهي المفاوضات المباشرة.
وقال إنه أبلغ الجانب الأمريكي بأنه يتعين الآن علي الجانب الإسرائيلي أن يحدد موقفه بوضوح من النقطتين الرئيستين فى المفاوضات غير المباشرة (الأمن والحدود) وبخاصة في ضوء “ما كنا قد توصلنا اليه بالفعل بشأنهما خلال المفاوضات التي جرت مع الحكومة الإسرائيلية السابقة”.
وأضاف “انه اذا ما تبين أن هناك موقفا ايجابيا من قبل الإسرائيليين أو أن هناك موقفا يمكن البناء عليه ويشكل خطوة للأمام عند ذلك لن يكون لدينا أي مانع وقتها للذهاب إلي المفاوضات المباشرة.
وأكد أن ذلك كله يحتاج بطبيعة الحال وتحت أي ظرف إلي التشاور والتنسيق بين الفلسطينيين ولجنة المتابعة التابعة لجامعة الدول العربية.
وحول ما تردد عن طرح الرئيس الأمريكي لما وصف ب” مباديء إوباما” لتطبيقها في حال فشل المفاوضات غير المباشرة قال الرئيس الفلسطيني ليس هناك ما يسمي “مبادئ أوباما” ولكن الرئيس الامريكي يري أن المفاوضات المباشرة مفيدة إلا ان الجانب الفلسطيني حسبه أكد منذ البداية على حدوث تقدم أولا في المفاوضات غير المباشرة .
وبشان المصالحة الفلسطينية جدد الرئيس الفلسطيني تأكيده على ضرورة توقيع حركة حماس علي الورقة المصرية للمصالحة حتى يمكن كما قال مناقشة جميع المطالب سواء لحماس أو لغيرها أثناء تطبيق بنود هذه الورقة. وأضاف “لا مانع لدينا إذا ما تم توقيع الوثيقة أن نشكل حكومة انتقالية أو حكومة تكنوقراط أو مستقلين تتولي عدة قضايا أبرزها استلام أموال إعادة الاعمار التي تقررت في مؤتمر شرم الشيخ والإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية”.