إلغاء الدروس الأخيرة لأجل الحفاظ على حظوظ متساوية بين التلاميذ عبر الوطن
أعلنت وزارة التربية الوطنية، أمس، رسميا أن اللجنة الوطنية لمتابعة البرامج توصلت إلى نسبة تقدم البرامج بالنسبة لتلاميذ السنة الثالثة ثانوي عبر 97 بالمائة من الثانويات تتراوح ما بين 80 و100 بالمائة، أما في 3 بالمائة من الثانويات فإن نسبة تقدم البرامج تتراوح ما بين 72 و80 بالمائة، وتبعا لذلك تم أمس تحديد عتبة الدروس، وسيبلّغ تلاميذ البكالوريا اليوم في الثانويات بالدروس المعنية والدروس غير المعنية بامتحانات شهادة البكالوريا.
ومن ثمة فإن تلاميذ الثانويات مدعوون ابتداء من اليوم للالتحاق بمؤسساتهم لأجل معرفة الدروس المعنية بامتحان شهادة البكالوريا ومعرفة العتبة وكل ما يتعلق بها من شرح وتوضيح.
وأكدت الوزارة في بيان لها تلقت "الشروق" نسخة منه أن "الفصول التي لم يتم تدريسها ستزاح حتى لو لم يتم تدريسها في مؤسسة واحدة، وذلك من أجل طمأنة القلة من التلاميذ الذين لم يدرسوا كل محتويات البرنامج من جهة، ومن جهة أخرى لدعم التلاميذ الذين درسوا كل محتويات البرنامج رغم الإضرابات، وهم يمثلون الأغلبية".
وقالت الوزارة إنه "على هذا الأساس وبغرض الحفاظ على حظوظ متساوية بين الجميع فإن تلاميذ الأقسام النهائية سوف يطلعون على حدود كل مادة من البرنامج، ابتداء من يوم الخميس 27 ماي 2010 عن طريق نشرها بمؤسساتهم"، وأضافت أنه "هكذا وطبقا لما تعهدت به وزارة التربية فإن اختبارات امتحان البكالوريا ستتناول بكل شفافية الدروس التي تم تلقيها فعلا إلى غاية 25 ماي 2010"، مؤكدة أنه "على غرار السنة الماضية سيسمح للمترشحين بالاختيار بين موضوعين اثنين بالنسبة إلى كل مادة في الامتحان كما ستخصص نصف ساعة إضافية إلى الوقت القانوني لمعالجة كل موضوع".
وأوضحت الوزارة أن وزير التربية ترأس أمس بمقر دائرته الوزارية أشغال اللجنة الوطنية لمتابعة البرامج إلى غاية تاريخ 25 ماي 2010، بحضور 50 مديرية للتربية بالولايات إلى جانب المسؤولين المركزيين لوزارة التربية الوطنية، وتم عرض تقدم الدروس شعبة بشعبة، وانتهى الاجتماع إلى تحديد آخر درس مشترك وضبط حدود البرنامج المرجعي الذي يتم على أساسه إعداد مواضيع امتحان البكالوريا، وذلك بناء على البيانات والتقارير التي تقدم بها مديرو التربية من كل الولايات، وبعد دراسة المعطيات التي تم تجميعها وتحليلها بتحديد آخر درس مشترك في كل مادة وحسب كل شعبة، ويكون هذا الدرس وما دونه فقط معنيا بأسئلة امتحان شهادة البكالوريا.
وقالت الوزارة إنه بالرغم من الاضطرابات الناجمة عن الإضرابين اللذين دعت إليهما بعض نقابات المدرسين في نوفمبر 2009 وفيفري 2010 إلا أنه تم بلوغ مستوى لا بأس به في إنجاز البرامج التعليمية وذلك بفضل الإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها وزارة التربية لاستدراك التأخر الناجم عن هذين الإضرابين على نطاق واسع.