التقى اليوم ممثل اليونيسف بالجزائر السيد مانويل فانتين مع ممثلي الصحافة الجزائرية في جلسة مفتوحة لمناقشة دور الشخصيات الإعلامية في تنمية حقوق الطفل بالجزائر .
ويهدف لقاء اليوم الى تكريس وتفعيل مساهمة الاعلام الجزائري في جمع وتوثيق المعلومات حول واقع الطفولة والتنسيق مع منظمة اليونيسف لتحليلها وتوظيفها في سياق يعمل على التعريف بحقوق الطفل وتطبيقها بالجزائر وكذا توفير مناخ طبيعي للطفولة الجزائرية لحياة أفضل.
وتطرق المشاركون في نقاشات حرة الى واقع الطفولة بالجزائر الذي وصف بالتنوع بالنظر الى اختلاف أنماط العيش في الجهات الأربعة للبلاد، كما طرحوا مجموع البرامج الإعلامية التي توجه للأطفال سيما منها المتعلقة بالترويج لحقوق الإنسان والتحسيس بأهميتها سواء كانت برامج حوارية مع المختصين النفسيين والتربويين أو برامج تفاعلية مؤسسة على المسابقات أو المرح.
وأكد عبد الرحمان الغندور المنسق الإعلامي الجهوي لمنظمة اليونيسف أن على رجال الاعلام تحري الوسطية أثناء معالجة المواضيع والأحداث خاصة تلك المتعلقة بالحروب أو بجرائم القصر، مشيرا الى الاختلاف الكبير الذي طبع تناول الصحافة العالمية لموضوع الحرب على قطاع غزة وردود الأفعال المتباينة لأطفال ومراهقين من الشرق الأوسط وآخرين من العالم الغربي.
وكانت الإذاعة الجزائرية قد أمضت عام 2005 اتفاقية تجمعها مع اليونيسف لتحقيق برنامج طموح يساهم في التعريف بحقوق الطفل وترقيتها ، حيث تلتزم الإذاعة الوطنية بإطلاق برنامج واحد على الأقل في كل مؤسسة إعلامية يهتم بالطفولة والمواضيع المتصلة بها من ترفيه وتربية ، بينما تعمل اليونيسف على تكوين الصحفيين وتدعيمهم في كل ما يتعلق بمجال حقوق الإنسان لتتشكل بذلك حلقة الصحفيين أصدقاء اليونيسف في الجزائر.
وينتظر أن تفضي لقاءات الإعلاميين المقبلة مع ممثل اليونيسف بالجزائر الى تحديد شخصيات إعلامية جزائرية وتعيينها في مهمات خاصة بحقوق الطفل بالتنسيق مع اليونسف ، بالإضافة الى اختيار سفير النوايا الحسنة .