تستعد ثلاث سفن اليوم للانطلاق من اسطنبول للتوجه إلى غزة ضمن قافلة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من ثلاث سنوات، على أن تلتحق إليها لاحقا ستة سفن أخرى من بينها جزائرية، إضافة إلى اليونان وايرلندا.
وكانت اللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة قد أعلنت في وقت سابق انضمام سفينة جزائرية لأسطول سفن كسر الحصار المتوجه إلى قطاع غزة.
وقالت اللجنة في بيان صحافي، إن المبادرة الجزائرية المتمثلة بإرسال سفينة محملة بمواد الإغاثة تعد خطوة في وجه قوات إسرائيل بكسر طوق الحصار وتفتح المجال أمام المجتمع الدولي كي يمارس دوره الريادي في الدفاع عن الفلسطينيين وقضيتهم وكسر الحصار غير الإنساني الجائر المفروض منذ أربع سنوات على قطاع غزة.
ودعت اللجنة حكومات الدول العربية وشعوبها وجمعيات الإغاثة فيها إلى أن تحذو حذو المبادرة الجزائرية وترسل سفنا محملة بما يحتاجه الشعب الفلسطيني المحاصر من أجل كسر الحصار والتخفيف من معاناة الأطفال والمرضى.
ويسير تحالف لجمعيات ومتضامنين أجانب عدة سفن تقل إمدادات غذائية وإنسانية من أوروبا إلى قطاع غزة بغرض كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
هذا وتوجد إلى جانب السفينة الجزائرية سفينة التضامن ريتشل كوري الايرلندية والتي تحمل على متنها 1200 طن من المساعدات.
ويضم أسطول الحرية، إلى جانب الجزائر وايرلندا، ثماني سفن من تركيا والسويد واليونان ضمن اكبر أسطول بحري للمساهمة في جهود فك الحصار على قطاع غزة والذي تشدده سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر منسق الأسطول البحري للحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة أمين أبو راشد أن إسرائيل في موقف محرج “سواء أتركت القافلة تمر أم أوقفتها، خاصة مع وجود شخصيات برلمانية ضمن الرحلة ووجود 25 إعلاميا معظمهم أوروبيون يتواصلوا بشكل مباشر مع مؤسساتهم”.
وتحمل الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامة أسطول الحرية البحري ومن عليه مؤكدة أهمية تسيير السفن إلى قطاع غزة التي تنظم في إطار القانون الدولي الإنساني والتي تشكل تعبيرا قويا وإرادة للتضامن مع الشعب الفلسطيني وكسرا للحصار بكل المعاني حيث ساهمت هذه السفن التضامنية في تفعيل قضية البعد الدولي لكسر الحصار وفي التخفيف من تداعيات الحصار الجائر على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
إسرائيل: سنعترض سفن كسر الحصار
أبلغت وزارة الخارجية الإسرائيلية الدول التي يستعد مواطنوها لتسيير رحلات بحرية لكسر الحصار على قطاع غزة أنها لن تسمح لسفنهم بالوصول إلى هدفها.
وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة هآرتس إن ناؤور غيلئون نائب المدير العام للشؤون الأوروبية في الخارجية الإسرائيلية التقى سفراء تركيا واليونان وأيرلندا والسويد التي يعتزم مواطنوها تنظيم رحلات مع بعض موانئها إلى غزة.
ووصف غيلئون هذه الرحلات البحرية بأنها استفزازية وادعى أنها تشكل خرقا سافرا للقانون الإسرائيلي وأنه لا توجد نية لدى إسرائيل بالسماح للسفن بالدخول إلى غزة.
وقال إن سلاح البحرية يستعد لقطع الطريق ومنع هذه السفن من الوصول إلى هدفها وإن على أي جهة تريد إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر أن تفعل ذلك عبر من يسمى بمنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية.