قال فريق من المحققين الدوليين هذا الخميس أن طوربيدا أطلقته غواصة تابعة لكوريا الشمالية أصاب البارجة الحربية الكورية الجنوبية التى غرقت قرب الحدود البحرية المتوترة بين الكوريتين في مارس الماضي وقتل خلالها 46 بحارا .
وذكرت وكالة الأنباء الصينية أن الفريق المكون من خبراء مدنيين وعسكريين أوضح في تقريره أن البارجة “تشيونان” غرقت نتيجة ” لانفجار خارجي تحت المياه” نجم عن طوربيد أطلقته غواصة تابعة لكوريا الشمالية مما ادى الى احد أسوأ الخسائر في فترة السلم في تاريخ بحرية البلاد.
وأضاف الفريق في بيان له أن “الدليل يشير بشكل عام الى نتيجة مفادها أن الطوربيد أطلقته غواصة تابعة لكوريا الشمالية (كوريا الديمقراطية). وليس هناك اى تفسير معقول أخر”. وذكر البيان أن الطوربيد صنع في كوريا الشمالية.
وقال البيان ان فريق التحقيق المدني العسكري المشترك خلص إلى أن “انفجارا قويا تحت المياه نتج عن تفجير طوربيد صاروخي تحت والى يسار غرفة توربينات الغاز” أدى إلى انقسام البارجة تشيونان وغرقها.
وأشار البيان إلى أن الأجزاء الدافعة بما فيها محرك الدفع المزود بمراوح وقسم التوجيه التي تم جمعها من موقع الغرق مطابقة في الحجم والشكل مع مواصفات الرسوم التي قدمتها كوريا الشمالية في المواد التعريفية لإغراض التصدير الخاصة بالطوربيدات.
وأوضح أن الشعار المكتوب بلغة كوريا الشمالية والذي يعني رقم 1 باللغة الانجليزية ووجد على الطوربيد يتطابق مع طوربيد تم الحصول عليه سابقا من كوريا الشمالية . وأضاف أن هذا الدليل يسمح لمجموعة التحقيق بإثبات أن الأجزاء التي تم انتشالها من الطوربيد صنعت في كوريا الشمالية .
وتعهد الرئيس لي ميونغ – باك باتخاذ “إجراءات صارمة” ضد كوريا الشمالية بشأن غرق البارجة الحربية الكورية الجنوبية. ونفت كوريا الشمالية تورطها في الحادث في أفريل الماضي.
وأصدرت لجنة كوريا الشمالية لإعادة التوحد السلمي لكوريا أمس بيانا رسميا اتهمت فيه كوريا الجنوبية باستغلال غرق سفينتها الحربية لدفع العلاقات بين الشمال و الجنوب إلى كارثة.
وفى البيان قالت اللجنة ان الحملة ضد كوريا الشمالية التي أطلقتها كوريا الجنوبية بعد الحادث قد وصلت الى ذروة المواجهات وخطوات الحرب.