يبدو أن ما زرعته كارول خلال السنوات الماضية من تعب، وإجتهاد، بدأ يؤتي بثماره منذ بداية العام الحالي، فنجد أن كارول وفي مرحلة يعاني فيها أغلب النجوم من الكساد، كالنحلة لا تهدأ، تتنقل من بلد لبلد تحيي الحفلات والمهرجانات، وتحصد شعبية إستحقتها وعملت جاهدة لتصل إليها.
سياسة كارول الفنية ركزت في الأعوام الثلاثة الماضية، وبعد إنفصالها عن مدير أعمالها السابق، وتوليها زمام أمورها بنفسها، على الأغاني المنفردة، وركزت على الترويج لها، لترسخ في ذاكرة الجمهور، فخلقت لنفسها "ريبيرتوارًا" من الأغنيات الضاربة في وقت قصير.
وجاء الألبوم الجديد ليصبح بمثابة نقطة تحول أخرى في درب النجاح، حيث صورت كارول بداية أغنية "ما بخاف" اللبنانية التي شكلت حالة لدى المستمع العربي، وحملت مضمونًا هادفًا وجميلاً، ثم أتبعتها بأغنية "أقول أنساك" المصرية ذات الطابع الرومانسي المليء بالشجن، وهو نوع من الأغنيات يستهوي الشارع المصري، فإحتلت الأغنية المراتب الأولى في مصر عبر الإذاعات.
وفي نفس الوقت ركزت كارول على دعم أغنية " خليك بحالك" التي تحمل توقيع الرائع مروان خوري عبر الإذاعات في بلاد الشام، لتشكل هذه الأغنية محطة نجاح جديدة لهذا الثنائي المتكامل.
وهاهي كارول تستعد لتصويرها بشكل يحاكي طريقة تصوير "اتطلع فيي هيك" التي كانت نقطة التحول الكبرى في مسيرة كارول الفنية، على شكل قصة سينمائية قصيرة، تستثمر إمكانات كارول التمثيلية.
كارول مثال حي يثبت بأن الفنان الحقيقي إذا إمتلك الذكاء، وحرية الإبداع الفني، وإمكانات مادية معقولة، يمكنه أن ينجح منفردًا دون الحاجة للإنضواء تحت جناح شركة إنتاج تحتكره، وتتدخل في عمله، أو تعطل نجاحه، وأن الفنان إذا إستثمر في نفسه فإنه سيحصد في المقابل أضعافًا مضاعفة.