صورة الشروق
لم يكن أحد يتخيل حضور الجماهير الجزائرية بأعداد غفيرة للإطلاع عن آخر أخبار لاعبي الخضر، خاصة بعد اختيار منطقة كرانس مونتانا بأعالي سويسرا، لكن المفاجأة كبيرة حينما تنقل عدد من الجموع الجارفة من الفضوليين وعشاق زملاء بوڤرة.
ووجد أعوان الأمن صعوبة كبيرة في التحكم في الوضع بسبب الأعداد الكبيرة من الجماهير التي اصطفت بمطار جنيف وخاصة عند حواف الفندق مرددة الشعارات المعهودة مثل "معاك يالخضرة..وان تو ثري فيفا لالجيري".
الأمن الجزائري يسيطر على الوضع
وتمكن عناصر الامن التي تم ايفادها رفقة المنتخب لضمان أمن وسلامة اللاعبين من السيطرة على الوضع بطريقة ذكية ورائعة بفضل حنكتهم وتعاملهم الجيد مع الانصار الذين قدموا في غالبيتهم من فرنسا ومختلف المدن السويسرية.
وحضر إلى جانب الخضر وفد أمني مشكل من خيرة العناصر تمكن من بسط سيطرته على الوضع في ظل الرغبة الجامحة للانصار للحديث للاعبين وأخذ صور تذكارية معهم، حيث بلغ الوضع حد الجنون .
الاعتكاف عند منافذ الفندق والأمن يتدخل
واصل الأنصار من مختلف الأطياف اعتكافهم عند باب الفندق دون يأس أو كلل، وظلوا يرددون الأغاني الممجدة للمنتخب بالإضافة إلى تشغيل أجهزة موسيقى في سياراتهم، وهو ما اعتبره الأمن تشويشا على تركيز وتحضيرات اللاعبين.
ووصل الأمر إلى حد تدخل الأمن السويسري للتدخل لتفرقة جحافل الجموع التي اصطفت عند حواف مقر إقامة الخضر .
ولم يستقر الأمر عند الشباب حيث تنقلت عائلات من الجالية الجزائرية وظلت تستنجد بأعوان الامن للسماح لها بلقاء اللاعبين قبل أن تعود أدراجها خائبة .
ولم تك برودة الطقس وتساقط الثلوج ليمنعا هؤلاء من الحضور لكن جل محاولاتهم باءت بالفشل .
اصطياد اللاعبين وأخذ صور وأوتوغرافات بعنوة
ويتابع أنصار المنتخب الوطني باهتمام بل هم على علم بكل مواعيد وصول اللاعبين، إذ يصطفون بمحاذاة الفندق في انتظار وصول أي وافد جديد للانقضاض عليه مثل الفريسة من أجل أخذ صور تذكارية وعدد توقيعات اللاعبين.
ووصل بأحد المناصرين أن طلب من لاعبي الخضر التوقيع على جسده بينما أرفق البقية معهم صورا وأقمصة للاحتفاظ بها للذكرى .
تعزيز أمني مشدد تحسبا لتدريبات 23 ماي
وستكون أول حصة تدريبية مفتوحة للجماهير في 23 ماي بملعب "شالي" ويسمح خلالها للأنصار من الاقتراب من اللاعبين لأخذ الصور والتوقيعات، اذ يرتقب أن يتم مضاعفة عناصر الأمن بالنظر للتهافت الكبير من الأنصار وهو ما آثار دهشة السويسريين.
وما يقلق أعضاء المنتخب الوطني هو الحصة التدريبية المقررة غدا والتي ستكون الاولى خارج الفندق وستحاط بالسرية وكذلك بحماية أمنية مشددة .
مناصر يخترق الجدار
وتمكن أحد المناصرين أول أمس من اختراق الجدار الذي يفرضه عناصر الامن مستغلا انشغال البعض بتأمين الحصة التدريبية والذي قام بمخادعة أعوان الامن وأخذ وجهة الغابة المحاذية للفندق ليتسلل إلى ملعب تدريبات أشبال سعدان في فندق غولف اند بلاس قبل ان يتفطن له رجال الامن بعد دقائق فقط ويتم إخراجه .
350 أورو لمتابعة تدريبات " الخضر "
واضطرت مجموعة من الأنصار يقدر عددهم بثلاثة إلى دفع قيمة غرفة واحدة بالفندق بقيمة تقدر بـ350 أورو للفرد الواحد مقابل مشاهدة حصة تدريبية للمنتخب الوطني .
ووصل الهوس بالمنتخب الى حد دفع قيمة مالية خيالية بيد أن أعوان الأمن رفضوا ذلك بحجة أن هناك تعليمات تقضي بذلك، على الرغم من أن الاتحادية قامت باستئجار الفندق وكامل مرافقه بالكامل .
انتحال شخصية مصورين والأمن يتفطن لذلك
وحاول ثلاثة أشخاص اخرين ممن قدموا باكرا لمشاهدة زملاء زياني التسلل الى أروقة الفندق لكن جل محاولاتهم باءت بالفشل إلى حين اهتدائهم إلى طريقة أخرى وهي انتحال صفة مصورين صحفيين، قبل أن يتم التفطن إليهم، علما أن دخول الفندق بالنسبة للصحفيين والمصورين يتم بطريقة متفق عليها بين أعوان الأمن والصحفيين دون غيرهما بالإضافة إلى إشهار جواز السفر قبل
السماح لنا بالدخول .