*أنا بخير لكن المنافسة هي من سيحدد مدى استجابتي للعلاج
نفا نذير بلحاج جملة وتفصيلا كل الأخبار التي تحدثت عن اتصالات بعض الأندية الأوروبية الكبيرة، مشددا، في حوار مع "الشروق" على أنه ليس مجنونا حتى يتردد في قبول عرض من البارصا. ومؤكدا على أن "الذي سيحدد نهائيا مدى استجابتي للعلاج هو المنافسة بداية من مباراة نهائي كأس أنجلترا". كما استبعد تأثير إصابتين أو ثلاث على أداء المنتخب الوطني.
كيف يقيّم نذير بلحاج وضعه الصحي اليوم؟
أنا بخير والحمد لله، فأنا أشعر بأن رحلتي العلاجية إلى قطر كانت إيجابية جدا، وأعطت نتائج رائعة، بدليل استعدادي للمشاركة في تربص المنتخب الوطني في كرانس مونتانا.
اتهمكم البعض بعدم الجدية في اختياركم لمستشفى "آسبيتار" بقطر من أجل العلاج؟
أغتنم هذه الفرصة لأؤكد لكم بأننا اكتشفنا في الدوحة مؤسسة طبية محترمة جدا وتسير وفق أحدث المقاييس الدولية، سواء تعلق الأمر بنوعية الآلات أو بكفاءة الطاقم الطبي، ولم يكن الأمر كذلك لما ذهبنا إلى هناك
ولبقينا في فرنسا للعلاج، وأغتنم أيضا هذه الفرصة لأتوجه بالشكر إلى المنتخب الوطني وإلى الفاف التي مكنتنا من الذهاب إلى هناك كما أشكر دولة قطر التي أحسنت وفادتنا وأكرمتنا.
كثيرون يتخوفون من تأثير إصابات بعض اللاعبين ونقص المنافسة بالنسبة للبعض الآخر على استعدادات المنتخب الوطني للمونديال؟
لا أعتقد بأن إصابتين أو ثلاث من شأنها التأثير على أداء المنتخب الوطني، هذا إذا سلمنا بفرضية أن المصابين لم يسترجعوا بعد، أما فيما يتعلق بنقص المنافسة فإنني أطمئن مناصري الخضر بأن ذلك لن يكون عائقا على الإطلاق لأن هؤلاء اللاعبين لم يتوقفوا عن التدرب مع نواديهم، وينتظرهم شهر كامل من التحضير المكثف تتخلله مبارتان وديتان، إضافة إلى المباريات التطبيقية، وذلك كاف حتى يسترجعوا الكثير من إمكانياتهم. هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن الإصابات في مثل هذه الفترات تعتبر شيئا عاديا فهي ناتجة عن التعب والإرهاق، لا تنسوا بأننا لعبنا موسما مكثفا جدا بين بطولات أنديتنا وبين تصفيات كأس إفريقيا والعالم وبين الكان، بدليل أنها هي المرة الأولى التي أصاب فيها منذ أكثر من خمس سنوات..كل هذا يدفعني إلى الاطمئنان بأننا سنحضر جيدا وسنكون في الموعد إنشاء الله.
ألا تشعر بثقل المسؤولية خاصة وأنك تكاد تكون اللاعب الأساسي الوحيد في المنتخب الذي لم يجد له سعدان من يعوضه في حال العقوبة أو الإصابة؟
لا أتفق معك تماما لأن المنتخب يملك العديد من اللاعبين الذين يتميزون بالقدرة على اللعب في مراكز متعددة وأذكر على سبيل المثال عنتر يحيى الذي سبق له اللعب في الكثير من المناسبات كظهير أيسر. أنا فعلا أشعر بالمسؤولية ليس لغياب المعوض، ولكن لأنني أحمل الألوان الوطني، فليس هناك لاعب في المنتخب يمكنه الادعاء باستحالة اللعب بدونه. أنا أشعر بأنني في حالة جيدة وأضع نفسي في خدمة المدرب الوطني.
هل من جديد عن مستقبلك الكروي؟
الخبر الوحيد الصحيح من كل تلك التي راجت في المدة الأخيرة هي انتهاء علاقتي مع بورتسموث، أما البقية فلا أساس لها من الصحة، ولا تخرج عن نطاق الإشاعة غير المؤسسة، لأنني وإلى حد الساعة لم أتلق اتصالا رسميا واحدا، أنا مركز الآن في المنتخب الوطني وفي كأس العالم وبعد العودة من جنوب إفريقيا إنشاء الله سنرى.
أتريد أن تقول بأن خبر اتصال نادي برشلونة لا أساس له من الصحة؟
- ضاحكا- أؤكد لكم بعدم وجود أي اتصال للبارصا بي، ولو أن هذا النادي اتصل بي فعلا لما ترددت لحظة في قبول العرض ولأمضيت مغمض العينين، فلست مجنونا حتى أرفض عرضا من نادي بحجم البارصا.
يقول البعض بأن لولا غياب الجدية للعب نذير بلحاج في أكبر الأندية العالمية؟
هؤلاء لا يعرفون نذير بلحاج، أنا مشهود لي بالجدية والاحترافية في كل النوادي التي لعبت لها وفي المنتخب الوطني أيضا، ومن سمع بأنني لست كذلك فليأتي بالدليل. أما إذا كان المقصود هو أدائي فوق الميدان فإنني أعيد هؤلاء إلى كل المباريات التي لعبتها مع المنتخب ومع النوادي فسيجدون بأن أهدافا قليلة تأتي من الجهة التي ألعب فيها.