مغني رفقة صحفي الشروق
كان يفترض أن أجري عملية جراحية قبل أشهر لكنني لم أجد الوقت الكافي
أعد الجزائريين بأنني سأقاتل من أجل المشاركة في المونديال
كشف نجم المنتخب الوطني عن تدربه مؤخرا مع ناديه الإيطالي لازيو، لكنه أخبر في المقابل بأن مصير إصابته "سيتحدد بشكل كبير في كروس مونتانا". الإصابة التي أكد، في حوار أجرته معه "الشروق" بمدينة ليل الفرنسية، بأنه لا يدري بصراحة حجمها، قبل أن يطمئن "لكنني أشعر بأن الركبة تتفاعل بطريقة جيدة ومبشرة مع العلاج " . واغتنم مغني فرصة هذا اللقاء ليعد الجزائريين بأنه سيقاتل من أجل المشاركة في المونديال الإفريقي والمساهمة في ضمان تمثيل جيد للجزائر " .
أؤكد لكم رسميا بأنني مستمر مع لازيو روما
أول سؤال يفرض نفسه مراد .. هل من جديد حول الإصابة؟
أشعر بتحسن طفيف، لكنني أخبركم بصراحة بأنني لم أشف تماما، تدربت مؤخرا مع النادي، لكن مصير الإصابة سيتحدد بشكل كبير في كروس مونتانا، فخلال هذا التربص سنرى مع الطاقم الطبي للمنتخب الوطني مدى استجابة الركبة للعلاج، لا أخفيكم بأنني لست مطمئنا مئة بالمائة، لكنني لم أفقد الأمل في الشفاء، وأعد الجزائريين بأنني سأقاتل من أجل المشاركة في المونديال الإفريقي والمساهمة في ضمان تمثيل جيد للجزائر .
الكثير من عشاقك يخشون احتمال أن تمنعك هذه الإصابة من المشاركة في المونديال، خاصة وأن أسابيع قليلة تفصلنا عن مباراة المنتخب الوطني أمام سلوفينيا؟
أتفهم تماما تخوف المناصرين، وهو شيء رغم سلبيته يمنحني شعورا قويا بالسعادة، لكنني في مثل هذه الحالات أفضل الواقعية، وعليه فإنني لا أستطيع أن أخبركم بتفاصيل أكثر حول الموضوع، المهم أنني لا أدري بصراحة حجم الإصابة، لكنني أشعر بأن الركبة تتفاعل بطريقة جيدة
ومبشرة مع العلاج، وهو ما يدفعني إلى عدم فقدان الأمل في الذهاب إلى المونديال .
ربما أن الإصابة تتطلب إجراء عملية جراحية؟
هذا صحيح، كان يفترض أن أجري عملية جراحية قبل أشهر، لكنني لم أجد الوقت الكافي لذلك، ثم أستطيع أن أطمئنكم بأن الطب في هذا المجال تطور كثيرا فيمكن من خلال أنواع أخرى من العلاج الاسترجاع المؤقت للإمكانيات في انتظار العلاج النهائي عبر إجراء العملية.
ألا تشعر بأنك، وبإصرارك على عدم إجراء العملية الجراحية والمشاركة في المونديال مهما كان الثمن، تغامر بمسارك الكروي الذي قد تنسفه الإصابة
وتضعه بين قوسين؟
كما سبق وأن قلت لك فإن تربص كروس مونتانا سيكون فرصة لي وللطاقم الطبي للمنتخب الوطني من أجل متابعة دقيقة ويومية لتطور الإصابة ولاستجابة الركبة للعلاج، بعدها سنرى .
لكن ربما أن الوقت لا يلعب لصالحك؟
الكل مرتبط بمدى الاستجابة للعلاج، وبتظافر جهودي وجهود الأطباء يمكن الوصول إلى نتيجة مرضية .
نشعر بأن إصرارك على المشاركة في المونديال الإفريقي يدفعك إلى ما يشبه المخاطرة؟
ليست هناك أي مخاطرة فوضعي الصحي ليس سيئا لهذه الدرجة وإلا لما كان المدرب الوطني وضعني في قائمة اللاعبين المستدعين للمشاركة في تربص سويسرا، ثم أن الإصرار على المشاركة في المونديال أمر طبيعي
ومشروع، فمن هو هذا اللاعب الذي لا يحلم بحضور أهم موعد كروي في العالم، طبعا أنا أريد أن أكون في المجموعة المتوجهة إلى جنوب إفريقيا، خاصة وأن الأمر يتعلق بالعودة القوية للجزائر إلى الصفوف الأولى.
ما ردك على بعض النقاد الرياضيين الذين يتهمون قائمة اللاعبين التي أعلن عنها سعدان أخيرا بأنها عقيمة هجوميا؟
هذا الأمر بعيد تماما عن الصحة، فالقائمة تضم مهاجمين حقيقيين هم جبور وصايفي وغزال، إضافة إلى عدد آخر من اللاعبين يملكون نزعة هجومية كما هو الشأن بالنسبة لكريم مطمور ونذير بلحاج وبودبوز، ثم يجب أن لا ننسى بأن قوة المنتخب الوطني تكمن أيضا في كونه يضم مدافعين يمكنهم التهديف في أي لحظة، وهو ما سبق وأن عشناه مع حليش وعنتر يحيى
ومجيد بوقرة، البعض قد يفسر ذلك بضعف الهجوم لكنني شخصيا أرجعه إلى قوة الدفاع .
كيف تلقى مراد مغني خبر عدم استدعاء بعض الأسماء كبوعزة والشاذلي العمري وزيايا؟
إنسانيا العمري وعامر وعبد الملك أصدقاء وتربطني بهم علاقات أكثر من جيدة، لكن اختيارات المدرب الوطني لا مكان فيها للعواطف، فهو المسؤول الأول عن الفريق وعن نتائجه وعلى الجميع أن يحترم قراراته .
يتحدث البعض عن إمكانية مغادرة مراد مغني لناديه لازيو روما .. هل هذا صحيح؟
هذا غير صحيح طبعا فعقدي مع لازيو لن ينتهي قبل سنتين، أنا أشعر بالراحة في هذا النادي الذي وقف مسؤولوه إلى جانبي في الظروف الصعبة، وأعني هنا ظروف الإصابة والغياب عن الملاعب، وعليه فإنني أؤكد لكم رسميا بأنني مستمر مع لازيو، إلا إذا حدث شيء لم يكن في الحسبان.
من خلال تواصلك مع زملائك في المنتخب .. كيف تقيم استعدادهم النفسي للمونديال؟
تركيزنا يوجد في قمته ولا مكان عندنا للخوف أو التردد، وتأكدوا بأننا لن نذهب إلى جنوب إفريقيا في ثوب السائح أو الضحية، نحن أثبتنا بأننا فريق قوي وعندما يتعلق الأمر بالمواعيد الكبرى فإننا نكون في الموعد،
وكما أننا نعتبر سلوفينيا وإنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية منتخبات كبيرة فإن هذه الأخيرة تعتبرنا أيضا منتخبا قويا أقصى مصر من طريقه إلى كأس العالم وبلغ الدور نصف النهائي في كأس إفريقيا الأخيرة.