أكدت الجامعة العربية، هذا الخميس، على أهمية الاستفتاء الخاص بتقرير مصير جنوب السودان، وقالت الهيئة التي يرأسها المصري عمرو موسى أنّ هذا الاستحقاق المقرر في جانفي 2011، يهم كل السودانيين وليس الجنوب فقط، مشيرة إلى أن سودانا قويا موحدا يقوي إفريقيا، على نقيض سودان مقسم من شأنه إضعاف إفريقيا ويؤثر على استقرار المنطقة كلها وخاصة دول جوار السودان.
وفي تصريحات صحفية له اليوم عشية توجهه إلى أديسا بابا لحضور اجتماع دولي حول دعم السودان، أوضح أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة، إنّ الأخيرة تنسق مع كل المنظمات المعنية من أجل الحفاظ على وحدة السودان وإنجاح هذا الاستفتاء والتعبير بكل أمانة عن أصوات الجنوبيين”.
وأشار بن حلي أنّ اجتماع أديسا باب سيضم وزراء خارجية الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، فضلا عن دول جوار السودان والمنظمات الدولية المعنية بالسودان وهي الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي، في مسعى يروم لمناقشة سبل مساعدة السودانيين بعد الانتخابات الأخيرة، وهو موعد يحظى باهتمام دولي ويحضره المبعوث الأمريكي سكوت غرايشن.
ويٌعنى الاجتماع المذكور بمناقشة مسألة دارفور والتطورات الإيجابية المسجلة التي يلاحظها الجميع سواء ما يتعلق بإعادة الإعمار أو توفير الأمن والأمان للدارفوريين وحقوقهم، ناهيك عن توفير كل وسائل الدعم سواء على المستوى العربي أو الدولي.
وذكّر الرقم الثاني في الجامعة العربية، بإسهام الهيئة في مراقبة الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأخيرة بالسودان، مشيرا إلى أنّ الجامعة سوف تنظم مؤتمر لإعادة الإعمار في الجنوب يسمى “جوبا 2″ ستستضيفه مملكة البحرين.
وأكّد بن حلي أن الجامعة ستعمل مع المنظمات المشاركة في اجتماع أديس أبابا على إنجاح الاستفتاء على وحدة السودان في إطار جعل الوحدة جاذبة مع احترام الجامعة لإرادة السودانيين، مركّزا على تضافر جهود من أجل استكمال المصالحة بين الشمال والجنوب خاصة الملفات التي مازالت لم تنته مثل موضوع ترسيم الحدود ومشكلة منطقة آبيي والتنفيذ الأمين للاتفاقيات.