تنتقل بطولة العالم للراليات إلى الطرف الآخر من العالم بعد ثلاثة أسابيع من الطرقات الصخرية في تركيا، وتحط رحالها في نيوزيلندا ضمن المرحلة الخامسة نهاية هذا الأسبوع.
وبعد ثلاثة انتصارات متتالية في المكسيك والأردن وتركيا، يخوض الفرنسي سيباستيان لوب بطل العالم في الأعوام الستة الأخيرة، رالي نيوزيلندا بثقة كبيرة كونه سيبقى متصدراً لترتيب بطولة العالم مهما كانت النتيجة في أوقيانيا.
ويتصدر لوب سائق سيتروين الترتيب برصيد 93 نقطة، متقدما على النروجي بتر سولبرغ (53 نقطة) ومنافسه الفنلندي ميكو هيرفونن (52 نقطة).
وقال لوب الذي حقق وزميله الإسباني داني سوردو ثنائية لفريق سيتروين عام 2008 في آخر مرة استضافت نيوزيلندا الرالي: "تسير الأمور على ما يرام في بداية الموسم، لاسيما أن منافسينا تبادلوا مراكز الوصافة في ما بينهم. حتى ولو أحرزنا لقب السباق مرتين في السابق، سنبقى حذرين، لأن أخصامنا أقوياء جداً على هذا النوع من الطرقات".
من جهته، يأمل فريق فورد تعويض خيبة مشاركته الأخيرة عام 2008 عندما عجز عن تحقيق الثنائية في المرحلة قبل الأخيرة، من خلال سائقيه الفنلنديين ميكو هيرفونن وصيف بطل العالم وياري ماتي لاتفالا بسبب تعرضهما لحوادث مختلفة. ووقتها وصف هيرفونن حادثه بأنه "أكبر خيبة في مسيرته".
وانتفض سائقو الطليعة للدفاع عن بقاء رالي نيوزيلندا في الروزنامة العالمية، لأن النسخة المقبلة لن تقام نظراً لتضارب موعدها مع بطولة العالم للرغبي التي تستضيفها البلاد، ولا ضمانة بأن الرالي سيعود إلى الجزيرة الأوقيانية مرة أخرى.
ويمتاز رالي نيوزيلندا الموجود على الروزنامة الدولية منذ 1977، بمساره الحصوي، واعتبر رئيس اللجنة المنظمة كريس كار أنه يستحق الاستمرار في استضافة حدث في بطولة العالم: "ما نسمعه الآن هو أن معظم روزنامة 2011 ستكون مشابهة لروزنامة 2012، وكلمة +معظم+ تعطينا الأمل".
وأضاف كار في حديث لوكالة فرانس برس أمس الأربعاء: "بعدما سمعنا أن الرالي قد يلغى من الروزنامة الدولية، نعمل جاهدين لتعديل هذا الأمر".
وتحدث لوب عن الرالي: "المراحل رائعة وسهلة على السيارة. إنه أحد أكثر السباقات التي تلتذ بالقيادة فيها".
أما هيرفونن، فقد وصف الرالي بأنه أحد الراليات المفضلة لديه: "سريع، سلس وممتع. هناك تركيز كبير على التحمل، المسافة كبيرة في المراحل الخاصة، وهناك القليل من الوقت في مناطق الخدمة. من الجيد أن يكون الرالي طويلاً".
وأضاف هيرفونن: "بدأت الموسم جيداً في السويد لكن في السباقين الأخيرين ارتكبت أخطاء كثيرة، خصوصاً في الأردن حيث ارتكبت خطأ كبيراً. لم أفهم حتى الآن كيف وقعت الحادثة، لكن الموسم طويل وبإمكاننا المنافسة".
وتشهد مدينة أوكلاند انطلاقاً احتفالياً للسباق قبل توجه الفرق للتنافس في مقاطعات فانغاري، كايبارا، فرانكلين، نورث وايكاتو وراغلان، ثم العودة إلى أوكلاند يوم الأحد لتتويج الفائزين.
وهي النسخة الأربعون لرالي نيوزيلندا الذي يمتد على مسافة 400 كلم بينها 21 مرحلة خاصة في شمال الجزيرة ليكون الأطول ضمن الروزنامة السنوية منذ عام 2004.
وسيخوض الفرنسي سيباستيان أوجييه سائق سيتروين "سي 4" السباق منتشياً من النتائج الجيدة التي حققها حتى الآن وحلوله خامساً في الترتيب (45 نقطة) بعدما أنهى الرالي الأخير في تركيا في المركز الرابع.
وسيشارك أوجييه (26 عاماً) الذي يعمل مدرباً للتزلج، في الرالي ال25 في مسيرته في بطولة العالم ومعنوياته مرتفعة لأنه سيكون الممثل الوحيد لفريق سيتروين "جونيور" في نيوزيلندا.