كانت خيبة لاعب نيم عبد الرؤوف زرابي كبيرة جدا بعد أن ابلغه مسؤولي الفريق بان المدرب رابح سعدان لم يضمه إلى القائمة الأولية للمشاركة في المونديال، وقع الصدمة كان كبيرا لتمساح نيم له ولجماهير فريقه، حتى ان الموقع الرسمي للفريق أشار إلى ذلك بإسهاب. اللاعب السابق للخضر يكشف في هذا الدردشة الهاتفية عن حجم الصدمة ونقاط أخرى يتحدث فيها لأول مرة عن المدرب رابح سعدان .
كيف علمت بقائمة الـ25 التي أعلنها سعدان؟
بعد مباراة فريقي ضد براست والتي كنت قائد الفريق فيها وحققنا فيها الانتصار، تقدم لي عدد من أعضاء النادي وابلغوني باني خارج القائمة التي اختارها المدرب الجزائري للمشاركة في المونديال، فشعرت بخيبة كبيرة جدا.
وهل كنت تتوقع استدعاءك للمنتخب بعد طول غياب؟
اعتقد بان مستواي والأداء الذي أقدمه مع فريقه كان يرشحني حتما للمشاركة في المونديال، لكن ما عساي أن أقول .. الحياة لن تتوقف هنا، وهذا قضاء الله وقدره .
من خلال اطلاعك على القائمة .. هل ترى نفسك جديرا بالتواجد فيها؟
بكل تواضع، ودون التجريح في مستوى أي لاعب في المنتخب، مكاني في الخضر وفي التعداد الحالي لا جدال فيه، وأستحق مكانة فيه، وأعتقد باني تعرضت للظلم، بالنسبة لي كان الأمر غريبا أن اقود فريقي للفوز وان أجد دعم وتعاطف جماهير نيم، بينما هناك أطراف لا تريدي في المنتخب .
عن أي أطراف بالضبط تتحدث؟
أتحدث عن المدرب الوطني رابح سعدان، من الغريب ان يكن لي كل هذا الحقد والغل، علمنا دين الإسلام التسامح، لكن لا ادري لماذا هذا الجفاء تجاهي .
هل كانت لك مشاكل مع المدرب الوطني؟
لم اختلق المشاكل طيلة مشواري الكروي، لعبت في مختلف الأندية، لكن المدرب أصر على إجلاسي مقاعد الاحتياط في الوهلة الأولى، بل اني قبلت اللعب على شكل إعارة في فريق الدار البيضاء الدرجة الثالثة آنذاك، لكن واصلت اللعب وبرهنت على قدراتي.
إذن أين نقطة الخلاف؟
هم يحاولون خلق المشاكل من العدم بهدف عدم استدعائي، من الغريب جدا أن أكون انا وشقيقي ضحيتا ذلك، فكيف للمدرب الوطني ومساعديه يعاينون كل اللاعبين باستثناء شقيقي في البرتغال، الا تشعر بان هناك سببا ما.
الا تعتقد بان المنتخب الوطني يسير في طريق التشبيب، ولذلك فهو يبحث عن لاعبين صغار؟
حينما أشاهد لاعبين في الـ37 من عمرهم ينشطون في أقوى الأندية الأوروبية، وفي منتخبات بلدانهم، اشعر باني وفي31 من عمر أنه بإمكاني أن العب المونديال او رابطة أبطال أوروبا لسنوات اخرى، لا اعتقد بان هذا هو سبب عدم استدعائي، هناك أمور تجعلك تشعر بالخيبة تحز كثيرا في نفسي .
ما هي هذه الأمور؟
العب بانتظام في فريقي، لقد شاركت في 27 مباراة، رغم أن الإصابة أبعدتني لشهرين ونصف من قبل، وهذا ربما لا يتوفر في لاعبين اخرين ابتعدوا كثيرا عن المنافسة، لذلك أقول للمدرب سعدان : ربي يهديك .
بالتشكيل الحالي .. كيف ترى مستقبل المنتخب الوطني؟
أتمنى له من كل أعماق قلبي التوفيق والنجاح خاصة في المونديال المقبل، فأنا الى جانبهم قلبا وقالبا، اشعر بمرارة الخيبة مثلما أحس كثيرا ما يعانيه الشاذلي وحاج عيسى و لموشية، ونصيحتي إليهم هي العمل بجد، لان لكل مجتهد نصيب.
وبالنسبة لك، ألا تغلق أبواب المنتخب مستقبلا؟
طبيعي، انا جزائري اعتز بحملي الالوان الوطنية، لكن اعتقد بان غيابي في الوقت الحالي أمر مؤثر جدا، لكن الأيام بيننا ولن أتوقف عند هذا الحد .
الصدمة كانت مزدوجة هذا العام .. لا المونديال ولا الصعود للدرجة الاولى مع ناديك؟
صدمة الغياب عن المونديال كانت اكبر، لاني في فريقي نيم شكلنا فريقا قويا، كنا في الوهلة الاولى نلعب من اجل البقاء، ومع مرور الوقت شكلنا فريقا قويا اضحى يطمح للصعود، لكن اعتقد بان الفريق سيكون قويا في الموسم المقبل.
وهل أنت باق في الفريق لموسم اخر؟
عقدي مع النادي يمتد لموسم إضافي، لكن انتظر المفاوضات المقبلة مع النادي، ساشرع في الحديث مع مسؤولي النادي، وإذا تم الرفع من قيمة راتبي فسأكمل المشوار، على الرغم من أن لي عروضا من أندية أخرى، وقد أغير الوجهة نحو بطولة غير بعيدة عن فرنسا.
إلى أين بالضبط؟
انتظر بعض الوقت، ولو اني مرتاح في نيم بعض الشيء، فالأجواء هنا تفكرني بالجزائر، هناك مساجد ولحم الحلال، والجماهير تحبني كثيرا وتتعاطف معي، لكن سأقرر ربما الاتجاه سيكون نحو بطولة خليجية .
ما هي الرسائل التي توجها للجمهور الجزائري؟
أقول باني اعتذر لعدم تواصلي معهم عبر البريد، اذ تصلني الآلاف من رسائل الايميل وعبر الهاتف، وليس لدي الوقت الكافي لقراءتها، لذلك أوجه لهم تحياتي عبر الشروق، لكل من تعاطف معي .