أعلنت «فوجيتسو ليميتد» ، الشركة العالمية المزوِّدة لحلول الأعمال المتكاملة المبنيَّة على تقنيات المعلومات والاتصالات، أنها حققت دخلاً صافياً مُجمَّعاً بلغ 93.0 مليار ينّ ياباني (1.0 مليار دولار أمريكي) عن أعمالها خلال السنة المالية 2009 (الممتدَّة من 1 أبريل 2009 وحتى 31 مارس 2010). وقالت الشركة العالمية إنها حققت تقدماً واسعاً في إصلاحات الأعمال التي شرعت بها بعد أن سجَّلت خسائر صافيةً خلال السنة المالية السابقة، مُضيفةً أنها حققت خلال هذه السنة المالية أرباحاً، تُحتسب مرةً واحدةً، من بيع حصص سهميَّة.
وقالت الشركة إنَّ مبيعاتها الصافية خلال السنة المالية 2009 بلغت 4,679.5 مليار ينّ ياباني (50,317 مليون دولار أمريكي)، موضحةً أنها تماثل تقريباً مبيعاتها خلال السنة المالية 2008، فيما ارتفع دخلها التشغيلي بنسبة 37.2 بالمئة ليصل إلى 94.3 مليار ينّ ياباني (1,014 مليون دولار أمريكي)، مدفوعاً بجهود تعزيز الفاعلية على امتداد أعمال الشركة، لاسيما في قطاعات مثل نُظم التكامل مُوسَّعة النطاق والمكوِّنات الإلكترونية.
وقالت «فوجيتسو» إنَّ أرباحها السنوية فاقت أهدافها الأولية، مُعلنةً عن زيادة في ربحيَّة السهم الواحد حيث قرَّرت توزيع 5 ينّ ياباني للسهم الواحد، بزيادة قدرها 2 ينّ ياباني عن التوقعات المبدئية التي أعلنتها الشركة العالمية مع بداية السنة المالية الحالية.
وقال ماسامي ياماموتو الذي تقلَّد منصب رئيس «فوجيتسو ليميتد» في 1 أبريل: "قطعنا شوطاً واسعاً وتقدُّماً مذهلاً نحو تحقيق هدفنا بجعل فوجيتسو شركةً عالميةً حقيقيةً يمكنها أن تحقِّق الربحيَّة المنشودة. وحتى في خضمِّ جهود الارتقاء بالفاعلية، لم تتوانَ فوجيتسو عن القيام باستثمارات استراتيجية حول العالم في مجال الحَوْسَبَة السحابية وغيرها من المجالات الرئيسية بُغية دعم تنافسية واستمرارية عملائنا من جهة، وتحفيز نمونا نحو المستقبل من جهة ثانية".
وفي هذا الإطار، شرعت «فوجيتسو» نحو توسيع نطاق أعمالها في القارة الأوروبية خلال هذه السنة عبر الاستحواذ على حصة «سيمينز أيه جي» في شركة «فوجيتسو سيمنز كمبيوترز» (القابضة) والتي أطلقت عليها فيما بعد اسمَ «فوجيتسو تكنولوجي سوليوشنز» (القابضة)، حيث عززت مبيعاتها بمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بنحو 60 بالمئة. وفي المقابل، تراجعت المبيعات في مناطق أخرى، وتحديداً في الأمريكيتين وبلدان آسيا المطلة على المحيط الهادي والصين واليابان، مقارنةً بالسنة المالية السابقة، خاصةً في النصف الأول من السنة بسبب آثار الكساد الاقتصادي العالمي. وفي المُجمل، ارتفعت المبيعات خارج اليابان بنسبة 8.6 بالمئة لتصل إلى 1,774.9 مليار ين (19,085 مليون دولار أمريكي) إذا ما أُخذ في الحسبان عملية الاستحواذ في القارة الأوروبية. اهمها
وقالت «فوجيتسو» إن مبيعاتها في اليابان تراجعت بنسبة 10.3 بالمئة مقارنةً بالسنة المالية 2008، حيث بلغت 3,400.5 مليار ينّ ياباني (36,565 مليون دولار أمريكي). وأما في قطاع الخدمات، ارتفعت إيرادات خدمات التعهيد بثبات، فيما تراجعت مبيعات الحلول التجهيزية المُصمَّمة للشركات المُصنِّعة ومتاجر التجزئة والشركات الموزِّعة والخدمات المالية. وخلال السنة المالية 2009، أنجزت وأتمَّت «فوجيتسو» عدداً من المشروعات المهمة، من بينها تطوير نظام بيع وشراء الأسهم في بورصة طوكيو الذي يعدُّه كثيرون أهمَّ مشروع لتكامل النُّظم شهدته اليابان خلال السنة الماضية. كما سجَّلت الشركة العالمية نمواً كبيراً في مبيعات الهواتف النقالة.