قالت منظمة "اراب ميديا ووتش" التي مقرها في لندن ان التتمات التي يقترحها محرك البحث جوجل لدى البحث عن كلمة "عرب" باللغة الانجليزية مسيئة الى العرب في غالبيتها.
من المعروف ان محرك البحث يقترح تتمة اي كلمة تكتب في خانة البحث يقوم الشخص باختيار بقية الجملة او العبارة وهذه تعتمد في غالبيتها عن عمليات البحث السابقة التي جرت عن هذه الكلمة.
وتقول جوجل انها تحاول عدم اقتراح اي شيء مسيء لمجموعات او فئات معينة وهذا يشمل الكلمات الفاضحة او الاستفسارات التي تقود الى مواقع اباحية او كلمات بذيئة او عنصرية او عنف.
لكن جوجل اخفقت الى حد كبير في فيما يتعلق بالعرب وغيرها من القوميات والاعراق الاخرى حسب قول المنظمة التي مقرها لندن والتي تعمل من اجل تغطية موضوعية لقضايا العالم العربي في وسائل الاعلام البريطانية حسب قولها.
فلو كتبنا عبارة "لماذا يريد العرب اسرائيل" (why Arab want Israel) فنحصل على 65 مليون وخمسائة الف نتيجة.
اما لو كتبنا عبارة "لماذا العرب" باللغة الانجليزية (why Arab) فان التتمة التي يقترحها محرك البحث جوجل هي:
اكثر من 5 مليون " واليهود يتقاتلون"- اكثر من 5 مليون "يريدون القدوم الى امريكا" - واكثر من 4 مليون "يرمون الحجارة" 2.8 مليون "لهم رائحة".
اما لو كتبا عبارة "لماذا العرب" بالانجليزية (why are Arabs) في خانة البحث فان التتمة التي يقترحها محرك البحث جوجل هي 7 ملايين "والاسرائليين يتحاربون" ، واكثر من خمسة ملايين "اغنياء" ، ونحو ذلك "يعتبرون من البيض" ونحو مليونين "عنيفون جدا" واكثر من مليون "عنصريون جدا" ونحو 300 الف "اغبياء جدا".
"مواقف نمطية"
ولو كتبنا في خانة البحث في جوجل اسماء مجموعات عرقية اخرى مثل السود او الاسيويين فان التتمة التي يقترحها المحرك لا تختلف كثيرا عن الاقتراحات لتتمة كلمة العرب وهو ما يعكس موقفا نمطيا سلبيا او دونيا بين مستخدمي محرك البحث.
بينما لو ادخلنا كلمة "يهود" في خانة البحث فان اثنتين فقط من التتمات التي يقترحها من بين 10 فقط هي سلبية او مسيئة بينما الاخرى تصنف في خانة المعلومات.
وقالت المنظمة ان جميع الفئات والقوميات والاعراق يجب حمايتها من المواقف النمطية السلبية والمسيئة لكرامتها.
واضافت ان جوجل اخفقت في منع الاساءة الى مستخدميها العرب وان ما "يثير القلق اكثر ان الاساءة تتم اثناء عمليات البحث بواسطة محرك البحث جوجل".