قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، هذا الجمعة، أنّ واشنطن تعهدت بإيقاف الاستفزازات الإسرائيلية، وحذّر بالتزامن من انهيار حل الدولة الفلسطينية المستقلة، وأكد عباس أنه لا يوافق على إعلان أحادي الجانب للدولة الفلسطينية، بل بإعلانها بموجب اتفاق دولي، معلنا عن توجه عربي للذهاب إلى مجلس الأمن الدولي وحمل الأخير على الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وفي مقابلة خاصة مع وكالة أنباء “شينخوا” الصينية، كشف عباس عن تلقيه “تعهداً” من الولايات المتحدة بوضع حد لأي “عمل إسرائيلي استفزازي”، وقال الرئيس الفلسطيني إنه في حال احترام واشنطن تعهدها، فإنه يمكن استئناف مفاوضات السلام المتعثرة بين الجانبين منذ ثمانية عشر شهراً، معتبرا أنّ تحقيق السلام وحل الدولتين في مصلحة إسرائيل أولا وفي مصلحة الفلسطينيين والشرق الأوسط والعالم.
وقبيل زيارة ستقوده إلى بكين، أورد عباس:”نحن لا نضع أي شروط بشأن استئناف المفاوضات، بالمقابل يتعين على إسرائيل أن تنفذ مبادئ وضعناها، والولايات المتحدة تبذل جهوداً كبيرة”، مستطردا:”إذا ما توقف الاستيطان، بالتأكيد سنذهب للمفاوضات ولن يهمنا عند ذلك أي نوع من المفاوضات مباشرة كانت أو غير مباشرة، ما دام الاستيطان سيتوقف”.
وبجانب تجديده القول أنّه لن يترشح لولاية رئاسية ثانية، ونفيه الإقدام على التنحي من منصبه إذا فشلت عملية السلام، حذر عباس بشدة من خطر تقويض حل الدولتين الذي ينادي به المجتمع الدولي، وقال “إذا استمرت إسرائيل في العمل الاستيطاني، فهذا سيثير إحباط ويأس الناس، فكيف ستقام الدولتان بينما الفلسطينيون ضحايا للاستيطان”.
وكان مسؤول فلسطيني كشف في وقت سابق، أنّ الرئيس الأمريكي باراك أوباما أبلغ نظيره الفلسطيني عزمه على اتخاذ “خطوات” ضد إسرائيل إن هي عطّلت محادثات السلام المزمع استئنافها قريبا، وذكر المسؤول ذاته أنّ وعد أوباما جاء في رسالة خطية الى عباس نقلها إليه ديفيد هيل مساعد المبعوث الأمريكي لعملية السلام في 21 أفريل المنقضي.
ومن المقرر أن تعقد لجنة متابعة مبادرة السلام العربية اجتماعا هذا السبت على المستوى الوزاري في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، لمناقشة مقترحات أمريكية تقدمت بها واشنطن للجانب الفلسطيني في ضوء التطورات الأخيرة لاستئناف عملية السلام، بغرض اتخاذ القرار العربي المناسب بشأنها.