بات بإمكان إنتر ميلان أن ينكب حالياً على معركة الدوري الإيطالي لأن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا على بعد أكثر من 20 يوماً، وهو يخوض الأحد اختباراً صعباً على الملعب الأولمبي في روما ضد لاتسيو ضمن المرحلة السادسة والثلاثين.
ويملك إنتر فرصةً للظفر بثلاثية تاريخية لأنه يتصدر الدوري المحلي وتأهل إلى مسابقة الكأس المحلية، ثم نجح الأربعاء في تحقيق حلم التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 1972 بعدما جرد برشلونة من لقبه رغم الخسارة أمامه صفر-1 في إياب نصف النهائي وذلك لفوزه ذهاباً 3-1.
وكان إنتر ميلان انتزع الصدارة من روما في المرحلة السابقة مستفيداً من سقوط الأخير في أرضه وبين جماهيره أمام سمبدوريا 1-2، وهو يأمل أن يحافظ على أقله على فارق النقطتين الذي يفصله عن فريق العاصمة الذي يحل غداً السبت ضيفاً على بارما.
وفي حال نجح فريق المدرب البرتغالي الفذ جوزيه مورينيو في حسم مواجهته الصعبة مع لاتسيو المهدد بالهبوط إلى الدرجة الثانية، فستكون الطريق ممهدة أمامه للظفر باللقب للموسم الخامس على التوالي لأنه يستقبل كييفو في المرحلة المقبلة قبل أن يحل ضيفاً على سيينا صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير حالياً.
وسيكون إنتر ميلان الأربعاء المقبل أمام فرصة الظفر بأول ألقابه هذا الموسم لأنه سيخوض نهائي مسابقة الكأس المحلية أمام روما بالذات، والأخير يملك أفضلية هامة كون النهائي يقام في ملعب "اولمبيكو" الذي يتشاركه مع جاره لاتسيو.
وستكون جماهير روما الأحد لأول مرة خلف الجار اللدود لاتسيو وهو أمر لا يحصل على الإطلاق، على أمل أن يسقط إنتر لكي يستعيد فريق المدرب كلاوديو رانييري الصدارة التي تنازل عنها في المرحلة السابقة بعدما مني بهزيمته الأولى أمام سمبدوريا في "اولمبيكو" منذ 22 أيلول/سبتمبر 1996 (1-4).
ووضع سمبدوريا حداً لمسلسل المباريات التي خاضها روما دون هزيمة عند 24 على التوالي، لأن الخسارة الأخيرة لفريق العاصمة "الأصفر والأحمر" تعود إلى المرحلة العاشرة عندما تغلب عليه اودينيزي (1-2) في 28 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وفي حال قدم لاتسيو خدمة لجاره روما بإسقاطه إنتر ميلان، فستكون الطريق مفتوحة أمام فرانشيسكو توتي وزملائه للظفر باللقب للمرة الأولى منذ 2001، لأنهم يخوضون في المرحلتين الأخيرتين اختبارين سهلين أمام كالياري وكييفو.
وسيتمكن روما من اعتلاء الصدارة مجدداً لمدة 24 ساعة على أقله لأن مباراته مع بارما ستكون غداً السبت، فيما يلعب إنتر مع لاتسيو الأحد.
وتتوجه الأنظار أيضاً إلى معركة المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا بين الرباعي سمبدوريا وباليرمو ويوفنتوس ونابولي، وإن كانت حظوظ الأخيرين ضعيفة لأنهما يتخلفان بفارق 6 و7 نقاط على التوالي عن سمبدوريا المرشح للمحافظة على مركزه بعد هذه المرحلة لأنه يواجه ليفورنو الذي أصبح أول الهابطين إلى الدرجة الثانية.
أما باليرمو الذي يتخلف بفارق نقطتين عن فريق مدينة جنوى، فيلعب مع سيينا الذي فقد الأمل منطقياً بالبقاء في دوري الأضواء أيضاً، فيما يحل يوفنتوس ضيفاً على كاتانيا، ونابلوي ضيفا على كييفو.
ويفتتح ميلان المرحلة غداً السبت في مواجهة ضيفه فيورنتينا وهو مطالب بالفوز وإلا سيصبح مهدداً بالتخلي عن المركز الثالث لأنه لا يتبعد سوى بفارق 4 نقاط عن سمبدوريا، فيما يلعب الأحد أتالانتا مع بولونيا في مباراة مصيرية لبقاء الفريقين، وباري مع جنوى، وكالياري مع اودينيزي.