سيكون تشلسي يوم السبت أمام أول اختبار حقيقي عندما يحل ضيفاً على مانشستر سيتي في المرحلة السادسة من الدوري الانكليزي لكرة القدم.
ويسعى تشلسي حامل اللقب والمتصدر إلى التأكيد بأنه على أتم الاستعداد لكي يحتفظ بلقبه عندما يواجه مضيفه على ملعب "سيتي اوف مانشستر ستاديوم".
وضرب فريق المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي بقوة في بداية الموسم مسجلاً خمسة انتصارات متتالية جاءت بعد عروض هجومية رائعة نجم عنها تسجيله 21 هدفاً، مقابل تلقي شباكه هدفاً واحداً.
لكن لم يواجه الفريق اللندني الذي يتصدر بفارق 4 نقاط عن كل من ارسنال ومانشستر يونايتد، في المباريات الخمس التي خاضها حتى الآن أي منافس من العيار الثقيل كونه افتتح مشواره في مواجهة وست بروميتش (6-0) ثم ويغان (6-0) وستوك سيتي (2-0) ووست هام (3-1) وبلاكبول (4-0).
وسيكون منافسه مختلفاً تماماً عن الفرق الخمسة التي واجهها في المراحل السابقة، لأنه من المرشحين للمنافسة بقوة على لقب هذا الموسم حتى وان لم تكن بدايته مثالية كونه حقق فوزين، مقابل تعادلين وهزيمة.
وستكون المواجهة نارية بكل ما للكلمة من معنى خصوصاً أن فريق المدرب الايطالي روبرتو مانشيني تغلب الموسم الماضي في مناسبتين على الفريق اللندني (2-1) ذهاباً في مانشستر و(4-2) في لندن.
ويدخل الفريقان إلى هذه المواجهة وهما يعانيان من الغيابات الناجمة عن المباراتين اللتين خاضاهما في مسابقة كأس رابطة الأندية المحترفة في منتصف الأسبوع.
وكان تشلسي سقط الأربعاء في الدور الثالث أمام نيوكاسل العائد إلى الدرجة الممتازة (3-4) وخسر بعض لاعبيه بسبب الإصابة، كما خسر مانشسستر سيتي أمام وست بروميتش ألبيون (1-2).
وتعرض لاعبا الوسط الايفواري سالومون كالو والإسرائيلي يوسي بنعيون للإصابة خلال مباراة نيوكاسل بالإضافة إلى المهاجم الفرنسي غايل كاكوتا.
أما بالنسبة لمانشيني فإنه يعاني من مشاكل اكبر لأنه بحاجة لإيجاد أربعة لاعبين في خط الدفاع، إذ يملك ثلاثة لاعبين فقط جاهزين لخوض المباراة هم الأرجنتيني بابلو زاباليتا والبلجيكي فنسان كومباني والإيفواري كولو توريه، وقد يعود ميكا ريتشاردز في الوقت المناسب لشغل مركز الظهير، وبحال عدم شفائه من الإصابة، سيضطر مانشيني إلى إرجاع غاريث باري، جايمس ميلنر أو أدم جونسون إلى هذا المركز.
ويعاني مانشيني من غياب الصربي ألكسندر كولاروف والألماني جيروم بواتنغ وواين بريدج.
وسيكون ارسنال ومانشستر يوناتيد متربصين لتشلسي من اجل تضييق الخناق عليه، وسيلتقي الأول مع ضيفه وست بروميتش البيون والثاني مع مضيفه بولتون.
ومن المرجح أن لا يواجه ارسنال الذي تغلب الثلاثاء على جاره توتنهام (4-1) بعد التمديد في مسابقة كأس رابطة الأندية، صعوبة كبرى في تخطي عقبة ضيفه الذي لم يذق الفوز على مضيفه اللندني منذ 15 تشرين الأول/أكتوبر 2005 (2-1)، لكن مهمة فريق المدرب الفرنسي لن تكون سهلة كثيراً خصوصاً أن وست بروميتش حقق بداية جيدة هذا الموسم (7 نقاط)، كما أن صاحب الأرض يعاني من الإصابات الكثيرة وكان أخر المنضمين إلى اللائحة الطويلة القائد الاسباني فرانسيسك فابريغاس.
وسيغيب فابريغاس عن الملاعب من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بسبب إصابة في فخذه تعرض لها في المرحلة السابقة خلال تسجيله الهدف الوحيد لفريقه في مرمى سندرلاند (1-1)، وذلك عندما حاول قطع الكرة من أمام انطون فرديناند فارتدت من الاسباني وخدعت حارس سندرلاند.
وخرج فابريغاس بعدها من الملعب بسبب هذه الإصابة التي قد تحرمه من المواجهة المرتقبة مع تشلسي في المرحلة المقبلة.
وانضم فابريغاس إلى لائحة المصابين في فريق فينغر والتي تضم تيو والكوت والهولندي روبن فان بيرسي والبلجيكي توماس فيرمايلن والدنماركي نيكلاس بندتنر والفرنسي ابو ديابي.
أما بالنسبة لمانشستر يونايتد، فهو يعوّل على فصل أخر من تألق مهاجمه البلغاري ديميتار برباتوف من اجل تخطي عقبة مضيفه بولتون والبقاء قريباً من غريمه تشلسي.
ويبدو أن النجم البلغاري نفض عنه غبار الموسمين الماضيين واستيقظ من سباته العميق وقد تجسد هذا الأمر في المرحلة السابقة عندما دك شباك ليفربول بثلاثية ليقود فريقه للفوز على غريمه التقليدي (3-2).
ولعب برباتوف دور البطل بامتياز بعد أن اكتفى بان يكون "المساند" وحسب خلال الموسمين الماضيين في ظل تواجد البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي انتقل إلى ريال مدريد الاسباني في صيف 2009، وواين روني.
ويتصدر برباتوف ترتيب الهدافين برصيد 6 أهداف، وذلك مشاركة مع جناح تشلسي الفرنسي فلوران مالودا.
وكان مدرب مانشستر الاسكتلندي اليكس فيرغوسون أراح نجومه وعلى رأسهم برباتوف في مباراة الأربعاء أمام سكانثورب يونايتد (5-2) في كأس الرابطة، وهو يأمل أن يخرج فريقه فائزاً من مباراة ملعب "ريبوك ستاديوم" بأقل مجهود ممكن لأنه بانتظاره مباراة صعبة للغاية الأربعاء المقبل أمام فالنسيا الاسباني على ملعب "ميستايا" في الجولة الثانية من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا، لان فريق "الشياطين الحمر" مطالب بالفوز بعد سقوطه في الجولة الأولى في فخ التعادل على أرضه مع رينجرز الاسكتلندي (0-0).
وعلى ملعب "انفيلد"، سيكون ليفربول الجريح مطالباً بالفوز على ضيفه سندرلاند من اجل مصالحة جماهير بعد البداية المخيبة جدا هذا الموسم والتي اضطرت مدربه الجديد روي هودجسون إلى التقدم باعتذار من جماهير النادي بعد خروج الأخير من كأس الرابطة الأربعاء أمام نورثامبتون تاون من الدرجة الثالثة بركلات الترجيح بعد تعادلهما (2-2) في الوقتين الأصلي والإضافي.
وخاض هودجسون لقاء الأربعاء في "انفيلد" بتشكيلة من الصف الثاني لكنه شدد على أن هذا الأمر لا يشكل عذراً يفسر الخسارة أمام منافس متواضع، معترفاً بأن الضغط أصبح اكبر عليه خصوصاً أن بداية فريق "الحمر" في الدوري كانت سيئة أيضاً لأنه يحتل المركز السادس عشر برصيد 5 نقاط فقط من 5 مباريات.
وأضاف هودجسون الذي خلف هذا الموسم الاسباني رافاييل بينيتيز المنتقل إلى إنتر ميلان الايطالي، "أردنا تحقيق نتيجة جيدة في كأس الرابطة لكننا لم ننجح في ذلك. لقد أسعفتنا القرعة لأنها وضعتنا في مواجهة فريق يلعب دوري ادني منا في ثلاث درجات، وكان من المتوقع منا أن نحقق الفوز لكن عندما لا تنجح في ذلك فيجب أن تتوقع الانتقادات من رأس الهرم حتى القاعدة".
وتابع "إنها خيبة كبيرة للنادي. كأس الرابطة تعتبر مسابقة بإمكاننا تحقيق نتائج جيدة فيها وكنا نواجه منافسين من الدرجات الدنيا. مهما حصل، فان لم تنجح في تحقيق الفوز فستكون العواقب سلبية وضربة للنادي. إنها من الضربات العديدة التي نواجهها في الوقت الحالي".
واعترف هودجسون انه يستحق ان يوجه إليه القسم الأكبر من اللوم بعدما شارك بتشكيلة مختلفة تماماً عن تلك التي خسرت أمام مانشستر يونايتد الأحد الماضي، حيث غاب عنها نجوم مثل القائد ستيفن جيرارد والاسباني فرناندو توريس وجايمي كاراغر.
وفي المباريات الأخرى، يلتقي غدا السبت برمنغهام مع ويغان، وبلاكبول مع بلاكبيرن، وفولهام مع ايفرتون، ووست هام مع توتنهام، والأحد ولفرهامبتون مع استون فيلا، ونيوكاسل مع ستوك سيتي.