حقق رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة فوزا باهرا في انتخابات الإتحاد العربي للعبة التي احتضنتها العاصمة السعودية الرياض أمس، بانتخابه نائبا أولا للرئيس بحصده 18 صوتا عكست الثقة الكبيرة التي يحظى بها ممثل الجزائر على الصعيد العربي بفضل كفاءته في العمل وخدمته لكرة القدم العربية واستغلاله لمنصبه في الفيفا لتقديم يد العون للمنتخبات والأندية العربية.
كما حاز ممثل الكرة العراقية حسين سعيد محمود نفس عدد الأصوات مع محمد روراوة أي 18 صوتا، وحل ممثل السودان معتصم جعفر ثالثا بـ17وفي نفس المركز مع الإماراتي غانم أحمد غانم، ثم الكويتي مبارك المصعب واللبناني محمود الربعة بـ15 صوتا للواحد.
أما المصري سمير زاهر الذي تحدث كثيرا في الأسابيع الأخيرة وراح يتحدى روراوة والجزائر، فكان نصيبه 13 صوتا فقط، وهي النتيجة التي كشفت بوضوح سمعة الرجل واتحاد بلاده المهزوزتين وسط الهيئة الكروية العربية، لا سيما بعد الاعتداء السافر على حافلة الخضر في الثاني عشر من نوفمبر الماضي، وهي الحادثة التي ضربت كل معاني الأخوة والتاريخ المشترك عرض الحائط، فراحوا يعتدون على المنتخب الوطني والجماهير الجزائرية بطريقة همجية استنكرها كل عاقل في العالم، وفي مقدمتهم الأشقاء العرب الذين أدانوا تلك الأفعال المشينة التي فضحت كل تلك الخطابات المعسولة للمصريين تجاه الجزائريين، لكن الحقيقة هي شيء آخر تماما، وهو السبب الذي جعل الأشقاء يتفهمون الموقف الجزائري الرافض لأي مصالحة مع من شتموا واعتدوا على مقدسات شعبنا والذي أكده رئيس الفاف الذي أعلنها صراحة أن لا مصالحة دون اعتذار رسمي، فالمسألة - كما قال روراوة - مسألة سيادة شعب ودولة قبل أن تكون مسألة كرة وكفى.
السحر ينقلب على الساحر
والمثير للدهشة أن الحرب التي شنها رئيس الاتحاد المصري على ممثل الجزائر قبل 48 ساعة من العملية الانتخابية بمحاولته إفقاد هذا الأخير الثقة بالنفس ودفع الأشقاء العرب للامتناع عن التصويت لصالحه ذهبت أدراج الرياح، والسحر كما يقال انقلب على الساحر، حيث لفظه الصندوق وكان مآل ما فعل الفشل والخيبة بدليل أنه لولا الإنقاذ لما نال المرتبة التي احتلها، وبالتالي فالمؤامرة التي دبرها فشلت مثله، والأشقاء العرب وجهوا له صفعة قوية عكسوا له بواسطتها مدى ارتباطهم الوثيق والوطيد بالجزائر قيادة وشعبا، بينما زاهر ومن معه فقد تعرفوا على حجمهم الحقيقي في الخارطة الكروية العربية وحتى الدولية، والجزائر بواسطة رئيس الفاف تكون قد وجهت صفعة ثانية لزاهر وحاشيته في أقل من نصف عام بعد صفعة أم درمان التي لازال يكتوي بها الكثيرون في أم الدنيا.
إجماع عربي واسع النطاق على دعم الخضر في المونديال
ولأن المنتخب الوطني سيكون سفير العرب الوحيد في نهائيات كأس العالم المقبلة بجنوب إفريقيا، فإن الأشقاء عبروا على هامش انتخابات الإتحاد أمس على ضرورة تقديم كل الدعم لممثلهم في العرس العالمي الذي تأهل إليه بكل جدارة واستحقاق رغم المؤامرات والعراقيل التي دبرها له بعض من يدعون الدفاع عن الأخوة والداعين إليها، وعليه فالعرب سيكونون بمثابة رجل واحد مع الخضر في جنوب إفريقيا رغم أننا لم نشك يوما في ذلك والإنجازات التي سيصنعها أشبال رابح سعدان ستكون إنجازات كل العرب ولا ينكرها إلا جاحد وحسود، والجزائر تضرب لهم الموعد من الآن ودامت الأخوة العربية ودامت انتصارات وأفراح الجزائر والعرب.
تحديد منصب نائب الرئيس في انتظار الاجتماع المقبل
علمت الشروق من مصادر مسؤولة داخل الإتحاد العربي أن عملية توزيع المهام بين الأعضاء تأجلت إلى الإجتماع المقبل للمكتب التنفيدي وقد تحدد فقط أمس منصب النائب الاول للرئيس الذي سيشغله محمد روراوة بصفة رسمية.
للعلم أن رئيس الفاف سيعود اليوم إلى الجزائر وسيكون حاضرا يوم السبت بملعب 5 جويلية بمناسبة نهائي كأس الجمهورية لكرة القدم والذي سيجمع الوفاق السطايفي بشباب باتنة