صدر عن دار العباقرة المجموعة الشعرية الأولى للشاعر و الإعلامي رشدي رضوان بعنوان ” فتقوه ..مثلا “.
وتتضمن المجموعة الحائزة على جائزة رئيس الجمهورية للإبداع الشعري عام 2008 أربعة عشر نصا متميزا ،وأكد الشاعر رشدي رضوان أن الديوان يضم باكورة أعماله الشعرية مبديا رغبته في أن يكون إضافة للمشهد الأدبي الجزائري الذي يضم نخبة من الشعراء الكبار
وقال رشدي رضوان إنه بقي وفيا للشعر ولم ينبهر بالرواية التي استقطبت العديد من الشعراء وأضاف مؤكدا :”استمراريتي في الشعر ثابته حتى وإن كان هذا الديوان هو الأول بالنسبة لي “
ويستشف القاريء للكتاب الذي قارب في مجمله المائة صفحة، محاولة الشاعر الإنفراد بلغته الشعرية بعيدا عن المتداول والمألوف، ويظهر جليا من خلال قصائده أنه كاتب تقلقه تساؤلات العصر، وتربكه لغته الكتابة، التي تمرد عليها في الكثير من المنعطفات بالخروج عنها، تجسد ذلك في إضافة حرفا التعريف إلى الضمائر مثلا في كثيرا من الأحيان، فضلا على تخليه عن إدراج القصائد العمودية في هذه المجموعة
وفضّل الشاعر استهلال مجموعته بمقولة لباولو كويلو، ليواصل ترتيب قصائده التي ناقشت الكثير من الطروحات، وأثارت الكثير من الأسئلة تخللتها قضايا الحرقة، والاغتراب والحب، بلغة شفافة وهادئة فخخها بالدهشة، وطعمها بنصوص التراث الشعبي، ومقاطع الأغاني ومحاكاته للنصوص القرآنية، بكثير من الدراية على غرار “عين الكرمة”، “للرؤى تفاصيل أخرى”، “دهشة”، “نغني على وقع أموت”، مرثية إلى محمود درويش”.