أشاد مسؤولو صندوق النقد الدولي بالنتائج المحققة من طرف الاقتصاد الجزائري خلال فترة الأزمة، ووصفوها بـ”الايجابية”.
وفي محادثات أجراها وزير المالية كريم جودي بواشنطن مع مسؤولي صندوق النقد الدولي المكلفين بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية، حول الوضعية الاقتصادية والمالية للجزائر، أدى هؤلاء ارتياحا لمدى التقدم المُحرز خصوصا بعد المؤشرات المسجلة في إطار سنة 2009 والثلاثي الأول من سنة 2010، إضافة إلى الآفاق على المدى المتوسط.
واستنادا إلى بيان وزارة المالية، فإنّ لجنة التنمية ثمّنت ما حققته الإصلاحات التي تمت مباشرتها على مستوى مجموعة البنك العالمي، لاسيما تلك المدرجة في إطار مسألة الصوت وتمثيل البلدان النامية، وتلك التي تشهد مراحل انتقالية .
وتطرقت اللجنة ذاتها إلى الإجراءات المتخذة في زيادة الرأسمال، عقب عملية إعادة الهيكلة التي تمت على مستوى البنك العالمي والهيئة المالية الدولية (فرع تابع للبنك العالمي).
وأحال بيان وزارة المالية على مشاركة جودي في اللقاء الذي جمع محافظي البنوك العرب لدى البنك العالمي برئيس هذه الهيئة المالية، وقد تم خلال هذا الاجتماع عرض مدى التقدم الذي أحرزته مختلف المبادرات التي باشرها البنك العالمي على مستوى العالم العربي.
وسمح هذا الاجتماع بتأكيد جودي مجددا دعم الجزائر الكامل في تحقيق التكامل الإقليمي وتعزيزه، ودعوته إلى أعمال البنك يجب أن تندرج ضمن البرامج والأولويات التي حددتها الحكومات حسب نفس البيان.
وعلى المستوى الثنائي التقى جودي مدير منطقة مينا بصندوق النقد الدولي الذي تناول معه القضايا المتعلقة بمواصلة عصرنة البنوك العمومية والقطاع المالي، كما التقى وزير المالية مسؤولي الهيئة المالية الدولية، وتمحورت محادثاته معهم حول كيفيات تعزيز الإمكانيات والدعم الموجه للقطاع الخاص، وأعرب مسؤولو هذه الهيئة عن ارتياحهم لمستوى التعاون المسجل مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.