يضع المخرج الجزائري المغترب بشير درايس الرتوشات الأخيرة على تصوير المشاهد الأخيرة لمسلسله التلفزيوني الجديد “المفتش لوب” والذي سيكون جاهزا للعرض خلال الأشهر المقبلة.
وكشف درايس في تصريحات صحفية له اليوم، أنّ سيناريو المسلسل الذي كتبه الروائي ياسمينة خضرا يتكون من ست حلقات كل واحدة تستغرق ساعة من الزمن، وسيتم تحويل هذا المسلسل لاحقا إلى السينما كفيلم تدوم مدة عرضه أكثر من ساعة ونصف.
وأوضح المتحدث ذاته:” المسلسل عبارة عن تحقيق لمفتش الشرطة حول شبكة تديرها عصابة لرجال المافيا وتجار المخدرات والإجرام، وهي مشاهد تتضمن الكثير من الإثارة الممزوجة بالمتعة”.
كما حاول درايس وهو أيضا منتج المسلسل، بحنكته السينمائية المعهودة وتجربته تكييف مشاهد حلقات المسلسل التلفزيوني بكثير من الاحترافية والدقة والواقع الاجتماعي وعادات وتقاليد المجتمع .
وأدى ممثلون كبار أدوارا في هذا المسلسل، بينهم سيد علي كويرات، سيد أحمد أقومي، إلياس سالم، عباس زمني، رشيد فارس، مصطفى لعريبي، وحسان كشاش الذي كان له دور البطولة في فيلم بن بولعيد، إضافة إلى وجوه أخرى.
واستغرق تصوير المسلسل حسب درايس، ستة أشهر وشمل عدة مناطق من البلاد بينها وهران وتكجدة والبويرة واستهلك ميزانية تجاوزت ثمانية مليارات سنتيم.
وسبق لدرايس أن أنتج فيلم “سفر إلى الجزائر” من سيناريو عبد الكريم بهلول وتمويل كل من وزارة الثقافة والمؤسسة الوطنية للتلفزيون، وسيتم الشروع في عرض هذا الفيلم قريبا بالقاعات السينمائية في الجزائر.
ويرى درايس أنّ الفن السابع في الجزائر يشهد مرحلة ركود ويجب إنعاشه ككل الدول العربية والإفريقية، لأنّ السينما هي الأخرى لها رسالة تؤديها كباقي الفنون الأخرى.
ويضيف درايس:”لا يكفي إنتاج فيلم أو فيلمين في السنة لنقول أنّ السينما الجزائرية بخير”، مضيفا أنّ هذا الفن يعاني من انعدام التمويل، في حين يعيش عديد الممثلين والتقنيين والمصورين بطالة مقنعة دائمة لقلة الإنتاج التلفزيوني والسينمائي.
وانتهى درايس إلى دعوة الأطراف المعنية إلى وضع إستراتيجية طويلة المدى، وكذا توفير الإمكانيات والوسائل المادية بصفة دائمة من أجل تطوير وإنعاش الفن السابع والتخلي عن الظرفية.