اعتبر أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم، هذا السبت، أنّ الظروف الحالية ملائمة لبعث استثمار حقيقي في البلاد.
وخلال تنشيطه لملتقى جهوي بمدينة عنابة حول واقع الاقتصاد الوطني وفرص الاستثمار، أوضح سلطاني بأنّ المحيط الحالي يوفر آفاقا واعدة لتطوير شراكة مع الخارج.
وقبل أن يرافع لصالح بعث علاقات شراكة ما بين رجال الأعمال الجزائريين ونظرائهم الأجانب، أضاف سلطاني أنّ البلاد تتوفر حاليا على منشآت قاعدية هامة، كما تمثل سوقا معتبرة تؤهلها لجلب الاستثمار الأجنبي.
من جهة أخرى، أشاد بشير مصيطفى الخبير في الشؤون الاقتصادية بتوفر الجزائر على ثروات طبيعية وطاقات بشرية تؤهلها لبناء اقتصاد قوي ومنافس في السوق الخارجي.
وفي محاضرة ألقاها بالمناسبة، قدّم مصيطفى لمحة عامة عن واقع الاقتصاد الوطني ومؤشراته، معتبرا أنه يتعين على الدولة أن تضع تصورا اقتصاديا وتوفر آليات تحقيقه بما يتماشى وتطلعات التنمية المستديمة.
إلى ذلك، دعا المتدخلون خلال هذا اللقاء الشباب العاطلين عن العمل إلى اغتنام الفرص التي توفرها الدولة في إطار أجهزة دعم التشغيل لاستحداث نشاطات خاصة ومثمنة، فيما أشار مدير الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية إلى أزيد من خمسمائة مشروع استثماري تم تمويله في إطار صندوق الزكاة منذ تأسيسه.
حمس لن تنسحب من التحالف الرئاسي
أكّد أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم، هذا الجمعة، أنّ حزبه لن ينسحب من التحالف الرئاسي ، مفندا كل ما تردد بهذا الصدد ، وقال سلطاني إنّ حمس ستظل وفية لخطها الداعم مع شريكيها جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي.
وفي كلمة له في الملتقى الولائي التاسع بالعاصمة، دعا سلطاني قيادات حزبه إلى شرح دقيق لأولويات تشكيلته خلال المرحلة القادمة، وأهاب سلطاني بمناضليه لاستيعاب ما جرى طرحه في الملتقيات الولائية والجهوية لمجالس الشورى، حتى يكون طريق حمس واضحا في خدمة المجتمع، كما حث سلطاني الحمسيين على ضرورة وضع خطة لاستدراك ما لم يتم إنجازه خلال السنة الماضية، مركّزا على كون حركته تهدف إلى خدمة المجتمع برمته، بعيدا عن أي تأويل يربط الموقف بما نعته “الاصطياد في المواعيد الاستحقاقية الوطنية”، معتبرا أنّ الاهتمام بالقضايا التي تهم مصير الأمة، أبلغ من ذلك.
كما أبرز رئيس الحركة ضرورة البحث عن كيفية جديدة لتأطير الشباب، والاستجابة لمطالب المواطنين ، مشيرا إلى وجود ما يزيد عن عشرة ملايين شاب ليس لهم أي انتماء حزبي.
موازاة مع ذلك، دعا رئيس حركة مجتمع السلم إلى التصدي لمستخدمي المال السياسي، حتى لا يكون -حسبه- ضاغطا على العمل السياسي للأحزاب، كما أشار في المقام ذاته إلى أزمة الديمقراطية في العالم، مستدلا على ذلك بفوز حركة حماس الفلسطينية في الانتخابات بطريقة ديمقراطية فوزا لم تستسغه القوى العظمى ودفعها إلى رفض التعامل معها.