صدر للمؤرخ والباحث عمار بلخوجة ثلاثة مؤلفات جديدة تناولت محاور “البربرية الاستعمارية في إفريقيا”، وكذا السيرة الذاتية للمناضلة ماري كلاربوي، إضافة إلى حياة العلامة الشهير “علي الحمامي”.
وفي تصريح خاص بـ”موقع الإذاعة الجزائرية” على هامش فعاليات الصالون الوطني، قال بلخوجة إنّ كتاب ماري كلاربوي تناول شخصية هذه المناضلة التي كانت تقيم في مدينة تيارت بمزرعة أصبحت مركزا للمجاهدين، وأبدت هذه المرأة شجاعة كبيرة ووقفت مع القضية الجزائرية حيث جابهت الجيش الفرنسي الذي جاء لتطويق مزرعة والدها، فخاطبتهم ماري بعبارات مؤثرة:”أنا جزائرية”، بما جعل الجيش الفرنسي يقتلها بالرصاص انتقاما منها ومن والدها، فرحلت وهي لا تزال شابة حيث كان عمرها يناهز 33 عاما.
أما الكتاب الثاني “البربرية الاستعمارية في إفريقيا”، فضمّ ملخصا عن الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الفرنسي والإنجليزي والبلجيكي في القارة الإفريقية، وأوضح بلخوجة أنّ كتابه جاء ردا على أولئك الذين زعموا أنّ الاستعمار جاء بالحضارة إلى الشعوب المستعمَرة، كما صدر ليفضح الجرائم التي ارتكبها المحتلون في الجزائر وخارجها.
وفي كتابه الثالث، تعرض بلخوجة إلى مسار علي الحمامي الذي عُرف بذكائه وقدّم الكثير للساحة الثقافية العربية، حيث كان مُمثلا للجزائر في مكتب المغرب العربي بالقاهرة إلى غاية استشهاده في حادث طائرة بتاريخ 12 ديسمبر 1949م.
وأبدى عمار بلخوجة أسفه إزاء ما سماه “ضعف” حركة الترجمة في بلادنا، ولاحظ الكاتب أنّ مُعظم من يكتبون باللغة الفرنسية لا تلقى أعمالهم رواجا كبيرا لدى القرّاء باللغة العربية، وأوضح المتحدث قائلا:”الكاتب باللغة الفرنسية يبقى مجهولا من طرف القراء باللغة العربية، فلا بدّ من الاهتمام بترجمة الكتب باللغتين العربية والفرنسية.