" تمنيت لو جربني سعدان ولو في مباراة ودية "
" لعبت في إنجلترا رفقة بن عربية وأنيلكا "
تحدث صانع ألعاب نادي الإمارات، كريم كركار، عن امور كثيرة في هذا الحوار، لم يسبق له وان كشفها من قبل، خاصة ما تعلق بقضية عدم استدعائه للمنتخب الجزائري منذ مواجهة انغولا 2004، علاقته بلاعبي الخضر الحاليين، أسباب تنقله للعب في الإمارات واتصال بعض الفرق الألمانية به، رغم بلوغه الـ32 سنة .
فريبورغ يريدني لكنني أفضّل الإمارات
أنا في اتصال دائم ببوغرة وبلحاج ومنصوري
سجلتم هدفا جميلا عندما توجتم مؤخرا بكاس الإمارات العربية لكرة القدم، مع ناديكم بعد فوزكم على الشباب بثلاثة أهداف لواحد، فما شعورك؟ وهل هذا يعني بأن مشوارك لم ينته بعد؟
الحمد لله، لقد تمكنا من الفوز بكاس الإمارات بعد مجهودات كبيرة، وساهمت بتسجيل الهدف الثالث لفريق في الدقيقة الأخيرة، وهذا واجبي تجاه فريقي الذي وجدت فيه راحتي، أما فيما يخص الشق الثاني من السؤال. فأنا لاعب أبلغ من العمر 32 سنة، لكن الإماراتيين يؤكدون دائما بأنني ابذل مجهودات اللاعبين الذين لا يتعدون 25 سنة، مما يعني بأنني قادر على العطاء لسنيين أخرى .
تألقك هذا الموسم مع فريقك لم يشفع لك لدى المدرب الوطني رابح سعدان، الذي لم يضعك في مفكرته فإلى ما يعود ذلك؟
صراحة هناك من يحكم على اللاعبين بالنظر إلى الفرق التي ينشطون فيها، فهناك لاعبون ممتازون ينشطون في فرق صغيرة أو غير أوروبية، وأتمنى أن يعاد النظر في طريقة التعامل مع اللاعبين. هذا من جهة، ومن جهة أخرى، لم افهم لماذا لم استدع إلى المنتخب الوطني منذ المواجهة التي شاركت فيها أمام انغولا بملعب 19 ماي؟ ففي تلك المواجهة قدمت ما علي لكن اسمي شطب بعدها ولا أعرف السبب .
هل هذا يعني بأنك لم تتلق أي اتصال لا من المدربين الذين جاؤوا بعد واساج، الذي استعداك أمام انغولا ولا من مسؤولي الفاف؟
قد أفاجئك إن قلت لك بأن لا أحد كلف نفسه عناء السؤال عني، رغم تألقي في البطولة الاسكتلندية مع فريقي داندي سنة 2004، لكن قبل مواجهة العودة أمام مصر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم وإفريقيا، تلقيت اتصالا من بعض زملائي السابقين في المنتخب، أكدوا لي اهتمام رابح سعدان بي لكنني في الأخير لم استدع .
إذن أنت في اتصال دائم مع زملائك السابقين في المنتخب؟
طبعا، فانا في اتصال مع منصوري وبوغرة و بلحاج، وأتابع كل صغيرة وكبيرة عن المنتخب، وعشت معه ما حدث له في القاهرة .
سنك فاق 32 سنة، فهل تعتقد بأنك قادر على تقديم الإضافة للمنتخب؟
أولا، يجب أن يعلم الجمهور الجزائري أنني لم ارفض يوما دعوة الخضر، حيث إنني لبيتها منذ كانت ابلغ الـ18، وصراحة، أعتقد بأنني قادر على تقديم الكثير للخضر، في الوقت الحالي، سواء في منصب صناعة اللعب أو كمهاجم حر على الجهتين اليمنى واليسرى، كما أنني قادر على اللعب في الاسترجاع، فكل هذه المناصب سبق ان لعبت فيها خلال مشواري الرياضي .
كما أنني صرت أملك خبرة كبيرة في ميادين كرة القدم، مما يجعلني قادرا على مساعدة شبان المنتخب .
البعض تحدث عن إمكانية الاستعانة بك في حالة عدم مثول مغني للشفاء، فهل أنت قادر على قيادة هجوم الخضر؟
على المدرب الوطني أن يعاين أشرطة مبارياتي التي لعبتها هذا المسوم في الإمارات، ليتأكد من أنني قادر على اللعب في منصب صانع العاب دون إشكال .
وما رأيك في مجموعة الجزائر في مونديال جنوب إفريقيا؟
أعتقد بأن الحظوظ قائمة للمرور إلى الدور الثاني، وعلينا فقط أن نؤمن بإمكانياتنا وألا نتنقل إلى جنوب إفريقيا في ثوب الضحية، فالمنتخب الوطني يملك لاعبين جيدين قادرين على رفع التحدي وإسعاد ملايين الجزائريين.
سعدان كان متواجدا في الإمارات بداية الأسبوع الماضي، فهل اتصل بك؟
سمعت بأن سعدان زار الإمارات ثم غادرها، مما يعني أنه لم يسال عني، وصراحة كنت أريد لقاءه للحديث إليه، خاصة وأنه مدرب كبير، أتمنى له النجاح مع الخضر في كأس العالم .
رغم أنك لعبت لأندية كبيرة في أوروبا، إلا انك اخترت البطولة الإماراتية منذ موسم 2006 / 2005 فما دواعي هذا الاختيار؟
كنت قادرا على اللعب في أي فريق أوروبي، لأنني تلقيت العديد من العروض، لكن عرض فريق نادي دبي كان الأحسن، وأعتقد بأنني أحسنت الاختيار، لأنني مرتاح في الإمارات، بما أنها بلد مسلم وثقافته قريبة جدا من ثقافتي الجزائرية.
هل هذا يعني بأنك باق فيها لموسم آخر؟
تلقيت عرضا رسميا من نادي فرايبوغ الألماني للالتحاق به مباشرة بعد نهاية البطولة في الإمارات، لكنني لن ألبيه بما أنني مرتاح، وسأواصل المسيرة في البطولة التي ألعب فيها، والتي تحسنت بصفة كبيرة في السنوات الأخيرة.
تنبأ لك البعض التألق واللعب لأكبر الأندية، عندما كنت لاعبا في مانشستر سيتي، لكن ذلك لم يتحقق، فما سبب ذلك؟
لعبت في مانشستير سيتي موسم 2003/2002رفقة علي بن عربية وأنيلكا ونجوم آخرين، بعد أن تألقت مع فريقي لوهافر الفرنسي، لكن الحظ لم يكن إلى جانبي ولم أتالق بالشكل الذي كنت أتمناه، وعليه قررت التوجه إلى نادي السيلية القطري، قبل أن أعود إلى اسكتلندا، لكن هذه هي كرة القدم، فهناك لاعبون ممتازون، لم يحالفهم الحظ والعكس صحيح