اتفق حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة الرئيس عمر البشير والحركة الشعبية لتحرير السودان المسيطرة في الجنوب بزعامة سلفاكير على قبول نتائج الانتخابات السودانية التعددية الأولى منذ 1986 والتي تشكل محطة على طريق تنظيم استفتاء تقرير مصير الجنوب مطلع 2011.
فيما قال البيت الأبيض إن الانتخابات السودانية شابتها “مخالفات خطيرة” وإن الولايات المتحدة ملتزمة بالمساعدة في ضمان أن يتسم الاستفتاء على استقلال الجنوب الذي سيجرى عام 2011 بالنزاهة.
من جهته، قال علي عثمان طه النائب الثاني للرئيس السوداني بعد لقائه رئيس حكومة الجنوب سلفا كير في جوبا، عاصمة الجنوب، “أجرينا لقاء ايجابيا التزمنا بقبول نتائج الانتخابات حسب ما تعلن عنه المفوضية القومية للانتخابات، وقبول ما يقرره القضاء بشأن الطعون” .
وأضاف طه: “أنه تم الاتفاق مع سلفاكير على ضرورة المضي قدماً في تنفيذ بنود اتفاقية معاهدة السلام الموقعة بين الطرفين في 2005 وفي مقدمتها ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب والاستعداد لاستفتاء تقرير مصير جنوب السودان في العام المقبل” .
وأوضح طه أن الجانبين اتفقا على التسريع بتشكيل أجهزة الحكم الاتحادية بين الجنوب والشمال لإجراء استفتاء جنوب السودان في جو من الشفافية.
فيما رفض مالك عقار القيادي بحزب المؤتمر الوطني ووالي ولاية النيل الأزرق الاتهامات التي تشير إلى أنه تم أفاد قوات للأمن لتعزيز نفوذه وتعزيز نفوذ المؤتمر الوطني في الولاية على حساب الحركة الشعبية لتحرير السودان.
وقال: “إن هناك حملة شائعات منظمة تقوم بها جهات مشبوهة لتسميم جو الحرية الذي ساد الانتخابات في ولاية النيل الأزرق وتسعى لتأجيج الصراعات بالولاية قبيل اقتراب موعد استفتاء جنوب السودان” .
واشنطن : سنتعامل مع الفائز في السودان
أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي بأن واشنطن ستتعامل مع الفائزين في الانتخابات السودانية وأضاف في تصريح للصحفيين قائلا نحن نعتبر الانتخابات خطوة غاية في الأهمية بالنسبة لتنفيذ اتفاق السلام الشامل الذي أنهى الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب في 2005 وقال وهكذا وان كنا نتفهم وجود عيوب وثغرات خلال العملية الانتخابية، فإننا نعترف بأنه لا يزال هناك الكثير من العمل، وبان من انتخبوا بصورة عامة لعدد من الناصب سيضطلعون بادوار حاسمة في المستقبل” وأردف إن العديد من الذي تم انتخابهم سيلعبون دوراً مهماً للمضي قدماً الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الحكومتين في الشمال والجنوب إلى ذلك أعلنت ترويكا السودان الولايات المتحدة المملكة المتحدة والنرويج في بيان أن الانتخابات تخللها ضعف لوجوستي ومخالفات كثيرة وانتقدت اللجنة الانتخابات لتقاعسها عن تدارك الأخطاء.
وتابع البيان تأكد لنا أن التصويت تم بطريقة سلمية معقولة وبمشاركة كبيرة مشددا على ضرورة توسيع مساحة الديمقراطية لضمان احترام حقوق الإنسان ودعت الترويكا للنظر في الشكاوى المقدمة بفعالية وحيادية حيث أعربت عن أسفها لعدم معالجة هذه المشاكل قبل الاقتراع.
ودعت الترويكا الخرطوم إلى استخلاص الدروس من هذه الانتخابات والتقييم المستقل لها للتحقق من عدم مواجهة المشاكل نفسها في الانتخابات المقبلة والاستفتاء المقبل.
ومن جانبه رحب حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير برغبة واشنطن في التعاون مع الحكومة المنبثقة عن الانتخابات السودانية لكنه رفض قولها ان هذه الانتخابات لم تكن حرة ولا نزيهة.