امام نيابة السيدة زينب وقف الأب برفقة ابنته انتظارا لصدور قرار بعرضهما علي الطب الشرعي يبدو من الوهلة الأولي أنهما حضرا من مشاجرة لكن المفاجأة كانت أنهما مجني عليهما من مديرة احدي المدارس التجريبية.. “عضت” الأب عندما ذهب يستفهم عن سبب قيامها بضرب ابنته.
أمر اسماعيل الغزاوي وكيل أول النيابة باشراف محمود اسماعيل رئيس النيابة بعرض سمير شعبان “أعمال حرة” وابنته شاهندة “بالصف السادس الابتدائي” علي الطب الشرعي لبيان ما بهما من اصابات وسببها في واقعة اتهامهما لمديرة احدي المدارس التجريبية بالتعدي عليهما بالضرب والسب لعدم اشتراك التلميذة في المجموعات الدراسية بالمدرسة.
كشفت التحقيقات باشراف المستشار محمد غراب المحامي العام الأول لنيابات جنوب القاهرة ان التلميذة كانت تسير في المدرسة واستوقفتها المديرة ووجهت لها سؤالاً فلم تسمعها فقامت بالاستهزاء بها وعندما حاولت التلميذة الانصراف جذبتها من شعرها وتعدت عليها بالضرب في الصدر والبطن والرقبة واصابتها بخدوش فهربت التلميذة إلي باب المدرسة وأخذت تطرق عليه بشدة حتي سمعها أحد المارة فطلبت منه الاتصال بوالدها وخط نجدة الطفل لانقاذها من المديرة التي تتعدي عليها بالضرب.
فور علم الأب هرع إلي المدرسة وعندما وصل إلي مكتب المديرة ليستعلم عما حدث فوجئ بها تقوم بالتعدي عليه بالضرب بمعاونة شخصين لا يعرفهما ثم قامت بعضه ووجهت إليه سيلا من السباب واحضرت التلميذة تبلغها بأنها ضربت والدها الذي أسرع لطلب النجدة وتحرير محضر بالواقعة.
“الجمهورية” التقت بالأب وابنته قال انه فوجئ باتصال من مجهول يستعلم منه عما إذا كانت ابنته تلميذة في مدرسة تجريبية بالسيدة زينب وعندما أكد له ذلك أبلغه أنها تتعرض للضرب بالمدرسة وتطلب منه الحضور لنجدتها وعليه التوجه لانقاذها.
اضاف الأب أنه أسرع للمدرسة وقابل المديرة فوجئ بها تقول له: “انت زبالة وأولادك زبالة مثلك” ثم أمرت رجلين كانا بصحبتها بضربه فحاول الفرار إلا انه سقط علي ظهره لتنقض عليه المديرة وتقوم بعضه في ذراعه.
قام الأب بتحرير محاضر ضد المديرة وقال ان ابنته “متفوقة” وحصلت علي تقدير ممتاز في الفصل الدراسي الأول وانها علي خلق بشهادة جميع المدرسين.. من ناحية أخري أوضحت التلميذة أن ما حدث معها بدأ من يوم الثلاثاء الماضي حيث قامت المديرة بجذبها من الحجاب وأمسكته بقرف بدعوي ان رائحته كريهة واخذت تستهزئ بها امام زميلاتها وفي اليوم التالي استوقفتها لتسألها عن اسم مدرس الريادة في هذا اليوم إلا أنها لم تسمع فطالبتها بإعادة السؤال مرة أخري ففوجئت بها تقول لها “انت بتستعبطي عليّ ثم شدتها من شعرها وجذبتها وضربتها علي وجهها قائلة لها انت تربيتك زبالة زي أبوكي وأمك” واستمرت في التعدي عليها.