حرّضت فتاة صديقها على قتل والدها، فتولى طعنه بسكين بمساعدة صديقه، وذلك حسب اعترافات الشاب حول حيثيات الواقعة التي جدّت قبل اسبوعين بأحواز العاصمة فقضت المحكمة صباح أمس بالسجن في حق البنت وصديقها وصديقه.
وتفيد وقائع ملف القضية ان كهلا في السادسة والخمسين من عمره، يقطن بأحواز العاصمة نهض كعادته صباحا للتوجه الى محطة الحافلة ومن ثم الى عمله وسط العاصمة وجاء في شكاية الكهل أنه عندما كان في طريقه الى المحطة اعترض سبيله شابان لا يعرفهما من قبل شرع احدهما في التفوّه نحو بعبارات السب والشتم فنهاه الكهل عن سبه وحاول مواصلة طريقه لكن الشاب وبمساعدة مرافقه منعاه من مواصلة السير حيث بادرا بتعنيفه ولما تفاداهما وهرب من المكان لحق به الشاب الذي سبه ثم اخرج سكينا طعنه بواسطتها في كتفه ولاذا بالفرار.
وصرّح الكهل ان أحد المارة شاهد الاعتداء فساعده على التنقل الى أقرب مركز اسعاف طبي لتلقي العلاج وأمدّه بهوية الشاب الذي طعنه وهو ما أدى الى ايقافه من طرف أعوان الأمن فاعترف بالاعتداء وصرح امام الباحث بأنه على علاقة بابنة الكهل وفي أحد لقاءاته معها أفادته بأنها ضاقت ذرعا من تعمّد والدها منعها من مغادرة المنزل للسهر ليلا الى ساعات الصباح ومخالطة المنحرفين والمشبوهين، وأنها تريد ان تعيش حياتها على طريقتها الخاصة ودخلت في خلافات متواترة مع والدها وطلبت من صديقها قتله لتتخلص مما اعتبرته محاصرة لها في سلوكها وتنغيصا لعيشها فلبّى صديقها مطلبها واستعان بأحد اصدقائه للاعتداء على والد الفتاة.
تولى الباحث جلب الفتاة الى مقرّ التحقيق حيث انكرت اي علاقة لها بالاعتداء الذي تعرض له والدها نافية ان تكون حرّضت صديقها على ذلك، فتم إيداعها وصديقها ومرافقه سجن الإيقاف.
وبمثولهم صباح امس امام انظار المجلس الجناحي تمسّكت الفتاة بالإنكار التام لما نسب اليها فيما تمسّك صديقها ومرافقه بكونها هي التي حرّضت على الاعتداء على والدها.
وبعد المفاوضة القانونية قضت المحكمة بالسجن في حق الفتاة ومرافق صديقها مدة عام واحد وسجن صديقها مدة عامين وستة أشهر جزاء على ما نسب إليهم بعد ان رأت المحكمة ثبوت إدانتهم.