عبد الحميد كرمالي
يساند المدرب الوطني الأسبق عبد الحميد كرمالي زميله في فريق جبهة التحرير الوطني رشيد مخلوفي في ترشيحه للنجم الجزائري السابق رابح ماجر لقيادة العارضة الفنية للمنتخب الوطني .
وقال كرمالي في تصريح خاص للشروق "ماجر لديه كل المواصفات التي تسمح له بأن يكون الخيار الأمثل لقيادة العارضة الفنية للمنتخب الوطني في الفترة المقبلة، حيث أنه تألق كثيرا عندما كان لاعبا وتمكن من كسب خبرة كبيرة بفضل تتلمذه على أيدي العديد من المدرببن القديرين سواء هنا بالجزائر أو خلال مشواره الاحترافي بأوروبا.. أظن أنه مع مرور الوقت فقد أصبح أكثر رزانة وحكمة، ما يزيد في صقل قدراته على أن يكون الناخب الأفضل للخضر، في الوقت الذي يعلم فيه الجميع بأن عدد المدربين الأكفاء في الجزائر أصبح يقاس على أصابع اليد الواحدة، ولعلمكم فقد كنت من بين المعارضين لتنحيته من العارضة الفنية الوطنية في 2001
" ماجر المدرب الأمثل للخضر، لكن لا يجب أن ننكر جميل سعدان "
وإذا كان شيخ المدربين الجزائريين سابقا قلبا وقالبا مع مخلوفي في موقفه بخصوص هوية المدرب القادم للمنتخب الوطني، فإنه بالمقابل يؤاخذ عليه إثارته للقضية في هذا الوقت بالذات، حيث يضيف قائلا: "أظن أنه لم يكن على مخلوفي أن يثير مثل هذا الموضوع في هذا الظرف بالذات، فشخصيا فضلت أن يكون الحديث في مثل هذه القضايا بعد المونديال، حيث أننا ملزمون جميعا في هذه الفترة على الحفاظ على استقرار المنتخب الوطني "
إلى ذلك، يعتقد كرمالي بأنه يتعين أولا التعرف على موقف المدرب الحالي رابح سعدان بخصوص مواصلة مشوار على رأس الخضر من عدمه "يجب أن نعترف جميعا بأن سعدان قدم الكثير للكرة الجزائرية، ولعل آخر ما قدمه من هدية لكل الجزائريين هو تأهيل الخضر إلى المونديال بعد 24 عاما من الغياب، فلا بد علينا أن لا ننكر الجميل وأن ننتظر أولا إن كان يرغب في البقاء على رأس العارضة الفنية للتشكيلة الوطنية أم لا قبل الخوض في أمر خليفته، رغم أني فهمت من خلال تصريحاته الأخيرة أن سنه لا يسمح له بمواصلة العمل، ومع ذلك يجب أن ننتظر أن يفصل هو شخصيا في الأمر، وأن لا نستبق الأحداث بتحضير خليفته من الآن، لأن ذلك قد يجرح مشاعره " .
" صحتي لا تسمح لي بأن أتنقل إلى جنوب إفريقيا "
واغتنمنا في الأخير الفرصة لسؤال الشيخ عن المبادرة الأخيرة للمكتب الفدرالي الذي قرر التكفل بإرسال لاعبي ومدربي منتخبات سنوات 82،86 و90 لحضور مونديال جنوب إفريقيا، فاستحسن محدثنا الأمر كثيرا، ولو أنه تأسف لعدم قدرته على الاستجابة للدعوة باعتباره هو من قاد منتخب 90 للظفر بالكأس الإفريقية للأمم الوحيدة في سجل الجزائر، وذلك لاعتبارات صحية، ولكنه تمنى بالمقابل أن يكون منتخب جبهة التحرير ممثلا بعضوين أو ثلاثة في الموعد العالمي الكبير .