قال رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتير إنه كان يحلم أن يكون لاعبا محترفا في كرة القدم منذ صغره ليجد نفسه رئيسا لأكبر تجمع دولي يجمع كارتل من الدول يفوق عددها تلك المنضوية تحت لواء الأمم المتحدة،
وأشار إلى أن والده منعه من مواصلة مسيرته الكروية لما بلغ السن 18 وجاءه باستمارة الانضمام إلى النادي السويسري لوزان سبور، إذ قام والد بلاتير بتمزيق الاستمارة وأمره بالتوجه للدراسة ونسيان أمر كرة القدم التي لا تضمن له النجاح، وأوضخ بأنه اتبع نصيحة والده رغم أنه كان مخطئا ودرس الاقتصاد لكنه انضم للعمل في الفيفا في جويلية 1975 ليثبت لوالده أن كرة القدم يُمكنها أن تضمن للعالم لقمة العيش، لكنه جدّد على أنه لم يحلم قط أن يكون رئيسا للفيفا، ورغم ذلك أكد بأنه سعيد بهذا المنصب الذي لازال فيه منذ 12 سنة.
وأكد بلاتير في حصة بثتها قناة الجزيرة للأطفال سهرة أول أمس بعنوان "هيئة التحرير" يُقدمها شباب لا يتعدى عمرهم 15 سنة أنه يعارض استغلال الأطفال لكنه ليس ضد العمل الجميل خاصة وأنه خرج للعمل وعمره 12 سنة.
وعرّج بلاتير خلال إجابته على أسئلة شباب الجزيرة للأطفال على مونديال جنوب إفريقيا، إذ أكد على أن إسناد تنظيم أكبر تظاهرة كروية في العالم لقارة إفريقيا جاء كنتيجة حتمية لإقرار العدالة، ورد جميل القارة السمراء التي قدمت الكثير للكرة العالمية، مذكرا بأن كرة القدم تبقى الأكثر شعبية في العالم ويمارسها 260 مليون شخص ويتابعها أكثر من مليار شخص .
ولم ينف بلاتير أن يكون لكرة القدم بعد سياسي بعد دخول المال بقوة لكنه ظل يُشدّد على قيمها التربوية والثقافية، مبديا استياءه لتركيز وسائل الإعلام على قضايا معينة في كرة القدم كتسليط الأضواء على لاعب برشلونة ليونيل ميسي وتجاهل دور الكرة الإجتماعي.
وقدم معدو الحصة من الشباب روبورتاجا مصورا عن مقر الفيفا وتاريخها وبعض المواضيع كالكرة الرسمية لمونديال جنوب إفريقيا " جابولاني " ، قبل أن يلتقوا ببلاتير ويعقدون معه جلسة شبيهة بالمؤتمر الصحفي .