المغتربان خنيش ومقداد يقاضيان العميدعلم من مصدر موثوق في مولودية الجزائر بأن المغتربين فارس خنيش وعبد المالك مقداد قد قررا مقاضاة إدارة الرئيس الصادق عمروس بتهمة حصولهما على صكين بنكيين بدون رصيد.
ومن المتوقع أن يمر اللاعبان إلى تجسيد تهديداتهما خلال الأيام القليلة القادمة، علما وأنهما غادرا الجزائر باتجاه فرنسا منذ عدة أسابيع بعدما يئسا من الوعود الكاذبة للمسيرين العاصميين.
وبخلاف خنيش ومقداد، فإن زميلهما بوعبد الله كان قد استلم الشطر الأول من مستحقاته المالية بقيمة 30 ألف أورو، لكنه فضل هو الآخر العودة إلى فرنسا وفي حقيبته ورقة تسريحه ممضاة من طرف الرجل الأول في العميد الصادق عمروس نفسه في تصرف غريب لم يتمكن أحد في محيط المولودية إلى اليوم من تفسيره.
وكان المدرب ألان ميشال قد أكد في أكثر من مناسبة عن افتقاده للاعبين المغتربين الثلاثة، سيما وأنه كان يراهن عليهم كثيرا هذا الموسم، بالنظر إلى محدودية التشكيلة التي يمتلكها والتي تضم عدة لاعبين شبان يفتقدون إلى الخبرة اللازمة، وهو ما بدأ يظهر جليا من خلال تراجع نتائج أبناء باب الوادي في البطولة الوطنية بعد انطلاقتهم القوية التي مكنتهم من تصدر الترتيب طيلة ثماني جولات.
ولأن المشاكل غالبا ما تأتي دفعة واحدة، فإن الرئيس عمروس قد دخل في سباق حقيقي ضد الساعة لتجنب ما لا يحمد عقباه بعد أن قاربت الآجال التي حددتها له محكمة باينام لتسديد مستحقات لاعبه فضيل حجاج عن نهايتها، حيث علمنا في هذا السياق أن رئيس أصحاب الزي الأخضر والأحمر مطالب بتسديد ما قيمته 800 مليون سنتيم إلى اللاعب السابق لنانت الفرنسي قبل 15 نوفمبر الجاري، وإلا فإن مصيرا صعبا ينتظره قد يصل إلى حد السجن، بعدما منحه حجاج في وقت سابق فرصة جديدة لتسوية وضعيته.
ويراهن عمروس على عائدات الداربي العاصمي الأخير بين المولودية واتحاد العاصمة والمقدرة بـ250 مليون سنتيم لتسديد جزء من مستحقات إبن رايس حميدو، حيث ينوي إقناعه بالتريث لفترة أخرى قبل استلام بقية أمواله، وهو الحل الذي قد يرفضه حجاج لأنه ببساطة لم يعد يثق في إدارة المولودية.