سيكون روما المتصدر الجديد أمام اختبار صعب عندما يحل الأحد المقبل ضيفاً على جاره اللدود لاتسيو في المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم، فيما يتواجه إنتر ميلان حامل اللقب مع غريمه التقليدي يوفنتوس يوم الجمعة وتركيزه مشتت بين هذه الموقعة وتلك التي ستجمعه الثلاثاء المقبل ببرشلونة الإسباني في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
على الملعب الأولمبي في العاصمة، يسعى روما إلى التمسك بالصدارة وتعميق جراح جاره لاتسيو المهدد بالهبوط إلى الدرجة الثانية، إلا إن هذه المواجهة لن تكون سهلة على رجال المدرب كلاوديو رانييري لأن الحسابات والإحصائيات "تسقط" في معظم الأحيان في مباريات الدربي وخصوصاً بين قطبي العاصمة الإيطالية.
وكان روما أزاح إنتر ميلان عن الصدارة في المرحلة السابقة بعد فوزه على ضيفه المتعثر أتالانتا (3-2)، مستفيدا من تعادل "نيراتزوري" مع فيورنتينا (2-2).
وهذه المرة الأولى منذ 27 مرحلة متتالية التي يتنازل فيها إنتر ميلان عن الصدارة، وتعود المرة الأخيرة إلى المرحلة السادسة في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.
ويأمل روما مواصلة مسلسل نتائجه الرائعة والمحافظة على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الرابعة والعشرين على التوالي، علماً أن خسارته الأخيرة كانت أمام اودينيزي (1-2) في 18 تشرين الأول/أكتوبر الماضي في المرحلة العاشرة.
ولا يزال "جيالوروسي" بعيداً جداً عن الرقم القياسي من حيث عدد المباريات دون هزيمة والذي يملكه ميلان والبالغ 58 مباراة سجله من 26 أيار/مايو 1991 عندما تعادل بدون أهداف مع بارما حتى 21 آذار/مارس 1993 عندما خسر أمام بارما بالذات بهدف دون مقابل.
ويبتعد روما بفارق نقطة عن إنتر وأربع عن ميلان الثالث الذي يسعى بدوره إلى العودة لسكة الانتصارات والدخول مجدداً في دائرة الصراع لكنه يواجه بدوره اختباراً صعباً للغاية لأنه يحل ضيفاً على سمبدوريا الذي يقاتل بشراسة للحصول على المركز الرابع المؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن روما حسم مواجهة الذهاب التي كانت تعتبر على أرضه (1-صفر) وهو لم يفز على لاتسيو في المباريات التي احتسبت على أرض الأخير منذ 27 شباط/فبراير 2006 عندما تغلب عليه بهدفين سجلهما البرازيلي رودريغو تادي وألبرتو أكويلاني.