حسم آي سي ميلان الموقعة النارية مع جاره اللدود إنتر ميلان بعد فوزه عليه بهدف وحيد سجّله السويدي زلاتان إبراهيموفيتش من ضربة جزاء في اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب "جيوسيبي مياتزا" مساء اليوم الأحد في ختام المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وبهذا الفوز رفع ميلان رصيده إلى 26 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام لاتسيو الثاني الذي كان تصدر اليوم مؤقتاً بعد فوزه على نابولي 2-صفر، في حين تجمد رصيد إنتر عند 20 نقطة في المركز الخامس بالتساوي مع يوفنتوس صاحب المركز الرابع الذي تعادل 1-1 مع روما أمس السبت.
الشوط الأول
جاء الشوط الأول مثيراً جداً منذ الثواني الأولى إذ دخل آي سي ميلان في أجواء اللقاء سريعاً وتمكن بعد مرور أربع دقائق فقط، من افتتاح التسجيل من ركلة جزاء احتسبها الحكم باولو تاليافينتو على المدافع المخضرم ماركو ماتيراتزي (37 عاماً) الذي أعاق مهاجم إنتر السابق السويدي زلاتان ابراهيموفيتش داخل منطقة الجزاء، فنفذها الأخير بنجاح على يمين الحارس البديل كاستيلاتزي مانحاً فريقه التقدم.
أشعل هذا الهدف المبكر المباراة، وفرض "الروسونيري" سيطرتهم سريعاً بفضل لياقتهم البدنية العالية وتألق إبراهيموفيتش الذي قاد هجمة مرتدة على الجانب الأيسر، وتوغل داخل المنطقة ثم عكس كرة عرضية خطيرة أمام المرمى للفرنسي ماتيو فلاميني، لكن المدافع البرازيلي لوسيو تدخل في الوقت المناسب لإبعادها، ثم تدخل البرازيلي مرة ثانية لإبعاد كرة مشابهة مررها أيضاً إبراهيموفيتش للبرازيلي روبينيو.
اهتزت شباك إنتر للمرة الثانية في الدقيقة 24 بتسديدة لروبينيو من داخل منطقة الجزاء، لكن فرحة اللاعبين لم تدم لأن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلسل.
دفع رافاييل بينيتيز مدرب إنتر ،بالبرازيلي كوتينيو مكان لاعب الوسط النيجيري جويل أوبي المصاب في الدقيقة 35، وساهم كوتينيو سريعاً في إعادة التوازن إلى خط وسط إنتر وكاد الأخير أن يخدع حارس ميلان أبياتي بكرة صاروخية من حوالي 25 متراً لم تصب المرمى.
تعمد جينارو غاتوزو الخشونة لشل هجمات إنتر الذي بدأ يستعيد الثقة في الدقائق الأخيرة، وكاد أن يتلقى بطاقة صفراء ثانية في الدقيقة 39 لتدخله القوي على الهولندي ويسلي سنايدر، لكن الحكم اكتفى بإنذاره شفهياً واحتسب ضربة حرة من مسافة 22 متراً انبرى لها سنايدر بقدمه اليمنى، لكن الكرة لامست الشباك من الخارج بعد أن ظن الجميع أنها عانقت الشباك.
الشوط الثاني
أجرى بينيتيز مدرب إنتر، تبديلاً في خط الهجوم، فدفع بالمقدوني السريع غوران بانديف مكان الأرجنتيني دييغو ميليتو منذ بداية الشوط الثاني وساهم هذا التبديل في إعادة التوازن إلى الخط الأمامي للفريق الذي كاد أن يعادل النتيجة في الدقيقة 56 اثر ضربة حرة نفذها سنايدر من حوالي 25 متراً ارتدى لها أبياتي قفاز الإجادة.
حرارة المباراة العالية زادت من سخونة اللاعبين، ففي الدقيقة 60 دفع بانديف لاعب ميلان أباتي وأوقعه أرضاً ثم تدافع اللاعبان بالأيدي ما اضطر الحكم إلى التدخل وإشهار البطاقة الصفراء في وجههما، ليخرج أباتي من المباراة لنيله البطاقة الصفراء الثانية.
دفع روبينيو ثمن طرد أباتي، فأخرجه المدرب ماسيميليانو أليغري ودفع مكانه بلوكا أنتونيني، في حين خرج مدافع إنتر ماتيراتزي بعد تعرضه للإصابة ودخل مكانه الفرنسي بيابياني.
جاءت أخطر فرص ميلان في الدقيقة 70 عندما تقدم إبراهيموفيتش على الناحية اليسرى وعكس كرة عرضية إلى الهولندي كلارنس سيدورف المندفع من الخلف لكن تسديدة الأخير مرت بمحاذاة القائم الأيسر، وكانت هذه الفرصة الأخيرة للهولندي الذي خرج تاركاً مكانه للغاني كيفن برانس بواتينغ.
استغل إنتر النقص العددي في صفوف ميلان وكثّف من هجماته في الدقائق الثلاثين الأخيرة من المباراة، فجاءت أخطر الفرص عن طريق سنايدر في الدقيقة 77 عندما توغل داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية مرت بجوار القائم الأيمن لأبياتي.
وعانى لاعبو ميلان قليلاً في نهاية المباراة أمام هجمات إنتر المستمرة، والتي لم تشكل خطورة حقيقية، ودافعوا ببسالة حتى صافرة النهاية ليحققوا فوزاً صريحاً ومستحقاً ساهم في تعزيز موقعهم في صدارة الدوري.
لاتسيو يستعيد التوازن
وفي لقاء جرى اليوم أيضاً، استعاد لاتسيو توازنه بعد هزيمتين على التوالي بتغلبه على ضيفه القوي نابولي 2-صفر على الملعب الأولمبي في روما .
وكان لاتسيو حقق خمسة انتصارات متتالية ليتربع على الصدارة، لكنه اصطدم بعقبة جاره روما (صفر-2) ثم تشيزينا (صفر-1) في المرحلتين السابقتين ما جعله يتنازل الأربعاء الماضي عن المركز الأوّل لمصلحة ميلان .
أما بالنسبة لنابولي فهو كان أيضا أمام فرصة التربع على الصدارة ولو مؤقتاً إلا أنه فشل في تحقيق فوزه الرابع على التوالي ومني بهزيمته الأولى خارج قواعده هذا الموسم، فتجمد رصيده عند 21 نقطة في المركز الثالث مؤقتاً.
وجاء الهدف الأوّل في الدقيقة 15 وفي أوّل فرصة حقيقية عبر ماورو زاراتي الذي كسر مصيدة التسلل بعد تمريرة طولية متقنة من ستيفانو ماوري ثم توغل داخل المنطقة قبل أن يضع الكرة بعيدا عن متناول الحارس مورغان دي سانكتيس.
وفي الشوط الثاني تمكن سيرجيو فلوكاري من تعزيز تقدم فريق العاصمة بهدف ثان في الدقيقة 61 عندما وصلته الكرة عند نقطة الجزاء من زاراتي فسددها في الشباك (61).
سمبدوريا يتعادل
على ملعب "لويجي فيراريس" في جنوى، اكتفى سمبدوريا بنقطة واحدة من مباراته مع ضيفه كييفو بالتعادل معه صفر-صفر، رافعاً رصيده إلى 16 نقطة فتراجع من المركز السابع إلى العاشر.
وكان جنوى أفضل حظاً من جاره سمبدوريا لأنه عاد من ملعب مضيفه القوي كالياري بفوز ثمين هو الخامس له هذا الموسم بفضل هدف وحيد سجله اندريا رونوكيا في الدقيقة 83، ليرفع رصيد فريقه إلى 17 نقطة في المركز التاسع بنفس عدد نقاط باليرمو السابع واودينيزي الثامن.
باليرمو يهزم كاتانيا
وعلى ملعب "رنزو باربيرا"، حسم باليرمو دربي صقلية بفوزه على ضيفه كاتانيا بثلاثة أهداف سجلها الأرجنتيني خافيير باستوري (33 و47 و85) الذي رفع رصيده إلى 7 أهداف، مقابل هدف لكريستيان تيرليتزي (46).
وعلى "ستاديو فريولي"، قاد انتوني دي ناتالي اودنيزي لفوزه الخامس هذا الموسم وجاء على حساب ضيفه ليتشي 4-صفر.
وسجل دي ناتالي ثلاثية (11 و24 و40)، فيما أضاف انتونيو فلورو فلوريس الهدف الرابع (55).
الفوز الثالث لبارما
وواصل بارما استفاقته وحقق فوزه الثاني على التوالي والثالث هذا الموسم بتغلبه على مضيفه باري متذيل الترتيب بهدف سجله انتونيو كاندريفا (33) في مباراة أضاع خلالها صاحب الأرض ركلة جزاء عبر اليساندرو باريزي (45) كما لعب بتسعة لاعبين بعد طرد اندريا ماسييلو (76) وماسيمو دوناتي (84).
وحسم بولونيا مواجهة القاع مع بريشيا بالفوز عليه بهدف لماركو دي فايو (58) الذي رفع رصيده إلى 7 أهداف ورصيد فريقه الذي لعب بعشرة لاعبين في الدقائق السبع الأخيرة بعد طرد البلجيكي غابي مودينغايي، إلى 14 نقطة وابتعد نسبياً عن منطقة الخطر.