ارجع السيد مولود لقماني نائب مدير التسيير في قسم شرطة الغابات التراجع المحسوس في إنتاج الخشب بالجزائر إلى الظروف التي عرفتها البلاد خلال العشرية الأخيرة والتي تميزت بالانفلات الأمني، وهو ما منع من استغلال أنجع للثروة الغابية، كما أشار إلى عامل الحرائق الذي تسبب في فقدان مساحات شاسعة من الغابات ، بالإضافة إلى الشيخوخة التي أصابت عددا كبيرا من أشجار بلوط الفلين والتي أصبح 70 بالمائة منها غير قابل للاستغلال .
وأكد السيد لقماني الذي حل اليوم ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة العمل والجهود المبذولة حاليا موجهة بصفة اكبر لحماية الثروة الموجودة والتي تعرضت للتعرية والتآكل، بالإضافة إلى العمل على تجديد الغطاء الغابي بالجزائر من خلال برامج زراعة والبحث عن أماكن جيدة لغرس الأشجار الموجهة لإنتاج الخشب.
وقد تم تسطير برنامج لإعادة تجديد غابات بلوط الفلين لتعويض التقلص الحاصل في إنتاج الفلين والذي وصل إلى نسبة ضاهت ال 50 بالمائة، حيث تم إنشاء مشاتل لهذا الغرض كما أنه تم إدراج حصة هامة من هذا النوع في المخطط الوطني لإعادة التشجير الذي سيطبق خلال عشرين سنة.
كما كشف عن برنامج آخر مواز يمتد من 2010 إلى غاية 2014 الذي يندرج في إطار الإجراء الجديد الذي أطلقته وزارة الفلاحة والتنمية الريفية سيتم من خلاله العمل على تدعيم الولايات التي تعرف بإنتاج الفلين من اجل إعادة تشجير الغابات وكذا إنشاء مساحات أخرى جديدة ويتعلق الأمر حسب ضيف الثالثة ب 350 مليون هكتار موزعة بين 24 ولاية في الوطن.
تسجيل : ضيف الثالثة
من جانب آخر قال ضيف الثالثة أنه ما من بدائل أخرى ممكنة لمحولي الخشب والصناعيين بالجزائر في الوقت الراهن إلا الاستيراد لان الإنتاج الوطني لا يوفر الاحتياجات المحولين والمصنعين من الخشب ، حيث تم في عام 2008 تموين السوق الجزائرية بمليون و420 متر مكعب من الخشب الموجه للتحويل و هو ما لا يكف احتياجات مركزا واحدا لتحويل الخشب.